دعا رئيس ائتلاف الأغلبية في مجلس النواب المصري، عبد الهادي القصبي، أعضاء المكتب السياسي للائتلاف، إلى اجتماع "هامّ وعاجل" في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم السبت، بمقر ائتلاف "دعم مصر" الكائن بضاحية التجمع الخامس، شرقي القاهرة، مشدداً على أهمية التزام جميع أعضاء المكتب بحضور الاجتماع.
وقال مصدر قيادي في الائتلاف لـ"العربي الجديد"، إن 60 نائباً دعوا إلى الاجتماع الطارئ للمكتب السياسي من خلال رسائل نصّية أرسلها رئيس الائتلاف على هواتفهم، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش إجراءات تقدم الائتلاف بمسوّدة التعديلات الدستورية المرتقبة إلى رئيس مجلس النواب علي عبد العال، خلال الجلسات العامة للبرلمان هذا الأسبوع.
ورفض المصدر الإفصاح عن مصدر إعداد التعديلات الدستورية، مكتفياً بالقول إنها تستهدف مدّ الفترة الرئاسية من 4 إلى 6 سنوات، مع عدم المساس بولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تنتهي عام 2022، وسماح التعديلات بترشحه مجدداً من خلال نصّ انتقالي يقضي بعدم احتساب مدة ولايتيه السابقة والحالية.
وبيّن القيادي في الائتلاف، المدعوم من جهاز الاستخبارات العامّة، أن التعديلات تنصّ على إعادة مجلس الشورى كغرفة ثانية للتشريع، وحذف موادّ العدالة الانتقالية، وسلطة البرلمان في الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والنسب الدستورية لقطاعات الصحّة والتعليم والبحث العلمي، والمحددة بواقع 10 في المائة من الناتج القومي الإجمالي.
وكانت الدائرة الاستخباراتية التابعة للسيسي، قد أجرت اتصالات مكثفة ببعض السياسيين والنواب المعروفين بمواقفهم المعارضة للنظام، لتحذيرهم من مغبّة إعلان معارضتهم للتعديلات المزمع تقديمها رسمياً في مجلس النواب خلال أيام، ونصائح مغلفة بالتهديد بضرورة أن تكون المعارضة "خافتة"، وبعدم الظهور في وسائل إعلام غير مصرية.