أثار اجتماع عقده الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في باريس يوم أمس السبت، مع المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، التي تترأس منظمة "مجاهدي خلق"، والمنتخبة "رئيسة لإيران في المنفى" من قبل ما يسمى بـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، انتقادات عديدة في الداخل الإيراني، حيث تعاملت المواقع الرسمية الإيرانية مع الخبر بسلبية شديدة.
وذكرت المصادر أن عباس ورجوي بحثا آخر تطورات الإقليم، ولاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فضلاً عن النتائج المرتبطة بمؤتمر المعارضة الإيرانية الأخير، والذي استضافته باريس قبل مدة، وحضرته شخصيات عربية، ما أثار غضبا إيرانيا.
ونقل موقع "ميزان" عن مستشار وزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام، قوله إن "عباس شخصية لا يعول عليها"، معتبرا أن تجربته السابقة "أثبتت ارتباطه بالولايات المتحدة الأميركية وبأجهزة استخباراتها"، مضيفا أن "بعض الوثائق التي تمت مصادرتها من مقر السفارة الأميركية السابق في طهران، بعد اقتحامها عقب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، تثبت أنه عبد مأمور لهذه الأجهزة"، على حد تعبيره.
وفي سؤال عن الخطوة التي ستتخذها إيران احتجاجا على هذا الاجتماع، ذكر شيخ الإسلام أن "عباس ذو شخصية مذبذبة وضعيفة، وعلى هذا الأساس لن تتخذ إيران خطوات عملية تتعلق بهذه المسألة".