يعقد مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، صباح الثلاثاء، جلسة طارئة، لبحث التطورات الخطيرة عقب قرار محكمة صلح الاحتلال الإسرائيلي في القدس بإمهال الأوقاف مدة أسبوع للرد على طلبها إغلاق مصلى الرحمة، قبل أن تقوم بالخطوة اللاحقة بتنفيذ القرار من قبل شرطة الاحتلال.
وقال حاتم عبد القادر، عضو مجلس الأوقاف، إن "اجتماع الثلاثاء سيتخلله الاستماع للمستشار القضائي لدائرة الأوقاف بشأن حيثيات قرار المحكمة وسبل مواجهته".
وقال عبد القادر لـ"العربي الجديد": "القرار خطير جداً، ولن تتعاطى الأوقاف معه، علماً أن اتصالات تجرى على أعلى المستويات مع المملكة الأردنية، ومع أطراف أخرى، لإرغام الاحتلال على وقف ممارساته ضد الاقصى ومصلى الرحمة".
ووصف عضو مجلس الأوقاف الوضع بأنه "صعب جداً"، معرباً عن خشيته من تفاقمه، ومؤكداً أن "لا عودة عن فتح المصلى باعتباره جزءاً أساسياً وأصيلاً من المسجد الأقصى".
وكانت نيابة الاحتلال قد طالبت في التماس لمحكمة الصلح بتمديد إغلاق مصلى باب الرحمة، بحجة أنّ المُصلى يستعمل كمكاتب للجنة التراث الإسلامي المحظورة بحسب القانون الإسرائيلي، الأمر الذي نفاه عبد القادر، وكذلك ناجح بكيرات، رئيس لجنة التراث سابقاً، ونائب مدير عام أوقاف القدس، إذ أكد أن قرار المحكمة بشأن المصلى كان قد انتهى في السادس عشر من فبراير/ شباط الماضي.