خرج عدد من أحياء الخرطوم، ليلة الجمعة، في تظاهرات احتجاجاً على انقطاعات الكهرباء المتكررة في العاصمة الخرطوم ولفترات متكررة وسارعت الشرطة إلى تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، فيما اعتقلت شخصين من حي الصحافة الشعبي.
ويشكو السودانيون من الانقطاعات المبرجمة للكهرباء التي تتم في فترات النهار والليل، وأحياناً بشكل يومي، بينما يشكو أصحاب المصانع من تعطيل مصالحهم بسبب انقطاعات الكهرباء، فضلاً عن المؤسسات الحكومية الهامة.
وعن هذه الانقطاعات تقول فاطمة "إنهم عادوا للأيام الأخيرة لعهد الرئيس السابق، جعفر النميري، الذي سقط نظامة بانتفاضة شعبية بسبب ضيق المعيشة وقطع الكهرباء والمياه"، وأوضحت "التيار غير المنتظم أثر على أجهزة المنزل الكهربائية، ويومياً ندفع مبالغ طائلة في تصلحيها وواضح أننا نتراجع للوراء أكثر فأكثر".
واعترفت وزارة الكهرباء والموارد المائية ببرمجة الانقطاعات، وتحدثت تقارير عن اتجاه داخل الوزارة بزيادة تعرفة الكهرباء لمواجهة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتكلفة العالية للإنتاج، فضلاً عن عدم التوازن بين إنتاج الكيلوواط الواحد من الكهرباء البالغة "80" قرشاً وثمن بيعه للمستهلك بـ"24" قرشاً.
وفي تصريح صحافي أكد وزير الكهرباء، معتز موسى، أن كهرباء "سد مروي" لا تكفى لاستهلاك العاصمة من الكهرباء وإن عمل بطاقته القصوى البالغة "1250" ميغاواطاً، وأشار إلى وجود عجز في إنتاج الكهرباء بنسبة 5 في المائة في ساعات الذروة وقطع باستمرار الانقطاعات طوال فصل الصيف. وأشار إلى اتجاه لقطع الكهرباء عن القطاع الصناعي على أن توفر حصة الصناعة بعد رمضان.
وتستهلك الخرطوم 70 في المائة من كهرباء الشبكة القومية، ويرى مراقبون أن انقطاعات الكهرباء من شأنها أن تثير حفيظة الشارع السوداني، لاسيما في نهار رمضان ومع ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن انقطاعات المياه، مما يدفع المواطنين إلى الخروج إلى الشارع والتظاهر ضد الحكومة، على شاكلة ما حدث خلال الأيام الأخيرة.
اقرأ أيضاً: إدانة واسعة لجلد معارضين سودانيين بسبب مخاطبات سياسية