واحتج أبناء شهداء ثورة التحرير اليوم بالعاصمة الجزائرية إعلانا منهم لمساندة الحراك الشعبي ومطالبتهم بمحاسبة "من استعملوا الحركة الثورية التحريرية في الجزائر سجلا تجاريا"، وتجمع المئات من أبناء الشهداء في ساحة البريد المركزي، رفقة الطلبة الجامعيين، رافعين شعارات تغيير النظام ورفض تمديد العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة، وإنهاء وجود رموز النظام.
وقال الطالب الجامعي في كلية الطب، عبد الباقي، لـ"العربي الجديد" إن الحراك الشعبي لن يتوقف حتى تقبل مطالب الملايين في عدم بقاء النظام الحالي في السلطة وإجراء انتخابات شفافة، لافتا إلى أن المطالب موحدة وأن "استمرار بوتفليقة في الحكم لن يزيد الأمور إلا تعقيدا".
ولفت المهندس المعماري، عبد الكريم، في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن "الجزائر يبنيها أبناؤها المخلصون"، وأن الوضعية التي يعرفها قطاع الهندسة والأشغال تحتاج إلى إعادة نظر دون تهميش للكفاءات الجزائرية التي اختارت الهجرة، في مقابل أن "الجزائر تملك الإمكانات لتكون أفضل من الوضع الحالي".
ودخل موظفو العديد من عمال البلديات (المجالس المنتخبة) في إضراب عن العمل ثلاثة أيام، ابتداء من أمس استجابة للنداء الذي أطلقته النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، بدعوى مساندة الحراك الشعبي.
ولليوم الثاني والثلاثين تعيش الجزائر على وقع احتجاجات ووقفات شعبية عبر مختلف المناطق، تأتي تلبية لمطالب شعبية منذ أول مسيرة مليونية في الـ 22 فبراير/ شباط الماضي وخروج الملايين عبر مختلف ولايات الوطن تنديدا بمواصلة الرئيس بوتفليقة ولاية رئاسية رابعة. كما عرف الحراك الشعبي في الجزائر، انضمام مختلف الفئات الشعبية له من أساتذة ومحامين وأطباء وقضاة ورياضيين وإعلاميين.