وشارك في الوقفة الاحتجاجية العديد من ممثلي الفصائل والمؤسسات والنشطاء، وحمل المشاركون فيها لافتات كتبت عليها عبارات منددة بموقف المعهد الثقافي الفرنسي، من قبيل "احتفاء المعهد الفرنسي في باريس بقيام كيان الاحتلال وتجاهل نكبة شبعنا، هو تآمر على شعبنا وتواطؤ واضح"، فيما رددوا هتافات عبرت عن رفضهم لهذا القرار.
وسلم المحتجون مذكرة للمعهد لإيصال رسالة من الشعب الفلسطيني للحكومة الفرنسية، طالبوا من خلالها الأخيرة باحترام إرادة الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي والقرارات الدولية الشرعية، واعتبار "إسرائيل" قوة احتلال ما زالت تدير ظهرها لحقوق الشعب الفلسطيني ومنها الحق في تنفيذ القرار 194 القاضي بحق العودة.
من جهته، قال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، ماهر حرب، لـ"العربي الجديد"، إنه "لا يجوز الاحتفال باستقلال دولة على حساب معاناة دولة أخرى، فإما أن يقدم المركز الثقافي الفرنسي نفسه ثقافياً وسياسياً وقانونياً بشكل محترم للعالم، وإما أن يكونوا من ضمن العناوين المستهدفة إعلاميا وجماهيريا وسياسيا لكل قوى شعبنا".
وأشار إلى أن فعاليات ما يسمى "موسم إسرائيل – فرنسا"، ستبدأ خلال يونيو/ حزيران المقبل، وكانت الوقفة الاحتجاجية، اليوم، رسالة تحذير، وإذا كانت لفعاليات الاحتفال بهذا الموسم ردود فعل سلبية على الشعب الفلسطيني، سيتم التدارس بين القوى الوطنية حول كيفية التعامل مع هذه المراكز، كما تم التعامل مع الزوايا الأميركية المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
يُذكر أن فروع هذا المعهد تنتشر في العديد من عواصم ومدن العالم، حيث يبلغ عددها نحو 162 مركزا، من ضمنها تلك الموجودة في مدن القدس المحتلة ورام الله وبيت لحم ونابلس.