احتدام المعارك شرق دمشق وعشرات الضحايا بالرقة وإدلب

20 مارس 2017
أصيب عشرات المدنيين بقصف جوي ومدفعي للنظام(عمار الدوماني/ الأناضول)
+ الخط -
قُتل وجُرح عشرات المدنيين بقصفٍ من طيران التحالف الدولي وروسيا على ريف الرقة وإدلب، اليوم الإثنين، في حين تتواصل المعارك بشكل عنيف بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام في المنطقة الصناعية بين حيَّي جوبر والقابون شرق مدينة دمشق، بينما شن طيران النظام الحربي أكثر من 50 غارة جوية على حي جوبر.

وقالت مصادر محلية إن المعارك ما زالت مستمرة في جبهات المنطقة الصناعية، حيث تحاول قوات النظام السوري استعادة ما خسرته أمس لصالح المعارضة السورية، إثر هجوم معاكس في المنطقة، وتمكنت قوات النظام بفضل الدعم الجوي من استعادة موقع شركة الكهرباء فقط ومنطقة كراجات العباسيين.

ونفت المصادر ذاتها ما تناقلته وسائل إعلام النظام من استعادة كافة النقاط التي خسرتها في المنطقة الصناعية، مؤكدة أن المعارك عنيفة، وأن مقاتلي المعارضة ما زالوا ثابتين في الجبهات التي تقدموا إليها من جهة حي جوبر، في وقت قام طيران النظام بشن أكثر من خمسين غارة على حي جوبر.

 


وفي حال تمكنت قوات النظام من استعادة المنطقة الصناعية بالكامل، فإنها ستعيد فصل حي جوبر عن حي القابون، من خلال السيطرة نارياً على أوتوستراد حرستا، وهو الطريق المؤدي إلى محافظة حمص وريف دمشق الشمالي.

وتمكنت فصائل المعارضة، أمس الأحد، من وصل حي جوبر بحي القابون، بعد السيطرة على المنطقة الصناعية التي تفصل بينهما.

وكان "فيلق الرحمن" قد أعلن في بيانٍ له في وقت سابق اليوم عن مقتل 75 عنصراً من قوات النظام السوري بينهم ثلاثة ضباط، إضافة لتدمير غرفة عمليات بالكامل وتدمير عدة آليات للنّظام، خلال المعارك في شرق دمشق، والتي أسفرت عن استعادة عدة مواقع في جبهة البانوراما، ومنطقة بساتين برزة.

وأطلقت المعارضة على المعركة اسم "يا عباد الله اثبتوا"، وقالت إنها تهدف إلى نقل القتال إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وتخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية وأحياء شرق دمشق.

في المقابل، أصيب عشرات المدنيين جراء قصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدن حمورية وسقبا وعربين وزملكا بغوطة دمشق الشرقية، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.

وتحدث الدفاع المدني أيضاً عن مقتل مدنيين اثنين من أبناء مدينة الزبداني بعد إصابتهما اليوم برصاصة قناصة قوات النظام السوري المتمركزة في محيط بلدة بقين المحاصرة، في ريف دمشق الشمالي الغربي.

 


في غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طيران التحالف الدولي استهدف منازل مدنيين في منطقة الكاف، شرق مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.

 كذلك، شن طيران التحالف غارات عدة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة الطبقة غرب الرقة ما أسفر عن مقتل اثني عشر مدنياً على الأقل، وفق المصادر ذاتها.

وأضافت المصادر أن غارات التحالف استهدفت عدة مناطق سكنية في الطبقة، ومن بين الضحايا رجل وزوجته وابنه، وتبقى الحصيلة مرجحة للارتفاع نتيجة وجود جرحى بحالة خطرة.

من جهة ثانية، قُتل خمسة أطفال جراء انفجار لغم بهم في مدرسة بقرية حزيمة، شمال مدينة الرقة، وقالت مصادر محلية إنّ اللّغم زرعه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المدرسة قبل انسحابه من القرية ودخول مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" إليها.

إلى ذلك، أفاد مصدر من الدفاع المدني السوري في إدلب بمقتل ثلاثة مدنيين ووقوع العديد من المصابين جراء قصف طيران يُعتقد أنه روسي استهدف الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي. وكان الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي والطيران الروسي وطيران النظام السوري قد تسبب أمس بمقتل أكثر من 35 مدنياً بقصف المناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد.