طور باحثون أميركيون اختباراً جديداً لكشف سرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة، باستخدام جزيئات الذهب، يتكلف أقل من دولار أميركي واحد، كما أنه أكثر دقة من الاختبارات التقليدية باهظة الثمن.
الباحثون في جامعة "سنترال فلوريدا" الأميركية أوضحوا أن الاختبار الجديد يبشر بالكشف المبكر عن واحد من أعنف السرطانات شيوعا بين الرجال، ويتفوق على فحص مضاد البروستاتا المحدد (PSA) التقليدي الذي يستخدم للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.
ويحدد الاختبار الجديد نسبة الإصابة بدقة تصل إلى 95 في المائة، وهو أكثر من معدل دقة اختبار (PSA) بنسبة 20 في المائة، حسب ما نشرته مجلة "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم".
الباحثون أضافوا أن الاختبار الجديد يتم عن طريق خلط بضع قطرات من دم المريض، مع جزيئات الذهب متناهية الصغر، وتسليط الضوء عليها، لكشف ما إذا كان المريض يعاني من سرطان البروستاتا أم لا.
وأشار العلماء إلى أنه على الرغم من أن الاختبار يستخدم جزيئات الذهب، إلا أنه رخيص الثمن، حيث إن جزيئات الذهب التي تتكلف حوالى 250 دولارا، تكفي لعمل 2500 اختبار.
وتعليقا على ما توصل إليه الباحثون، قال إنويل ريفيرا، أستاذ أورام المسالك البولية في معهد السرطان بولاية فلوريدا: "إنه أمر رائع؛ فالاختبار بسيط، وأفضل بكثير من الاختبار التقليدي الذي يستعمل حاليا، كما أنه مناسب من حيث التكلفة".
وأضاف: "الأمر المختلف في هذه التقنية أنها بسيطة جدا، كما أن المواد اللازمة لعمل الاختبار تتكلف أقل من دولار أميركي فقط؛ لذا نأمل أن يتاح هذا الاختبار لمعظم الناس في عيادة الطبيب الخاص بهم، وإذا تمكنا من كشف هذا النوع من السرطان في مراحله المبكرة، فإن الأثر الإيجابي سيكون كبيراً".
ويأمل فريق البحث أن يجري مزيداً من الدراسات السريرية لكشف فاعلية الاختبار، ويتطلعون إلى أن يتم استخدام الاختبار فى عيادات الأطباء لكشف سرطان البروستاتا في غضون عامين إلى 3 أعوام على الأكثر، كما يتطلعون لتطوير مجموعة من اختبارات الدم للكشف المبكر عن عدد من السرطانات، بالاعتماد على نفس الطريقة.
ويعتبر سرطان البروستاتا، ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، إذ أصاب أكثر من مليون شخص في العالم عام 2012 وحده، كما توفى أكثر 307 آلاف شخص بالمرض، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
اقرأ أيضاً:
مصر: قريباً.. علاج السرطان بجزيئات الذهب