ناقش المخيم الشبابي الفلسطيني الثاني في إيطاليا دور الشباب الفلسطيني المقيم في أوروبا على مختلف المستويات، والذي عقد تحت عنوان "المنظومة المؤسساتية للعمل الشبابي بين الشكل المكرر والإبداع المأمول".
ونظم المخيم كل من "تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا"، ومؤسسة "أوليف" للشباب الفلسطيني في بريطانيا، بمشاركة نحو 100 شاب وشابة من عموم القارة الأوروبية. واستمر المخيم ثلاثة أيام وتضمن مجموعة من ورش العمل المنوعة والندوات الثقافية والمسابقات.
وهدف المخيم الشبابي بحسب القائمين عليه إلى التشبيك بين الشباب الفلسطيني في القارة الأوروبية، بما يخدم قضايا الشباب والاستفادة من الطاقات الشبابية في دعم القضية الفلسطينية.
وشهد اليوم الأول من المخيم عدداً من الورشات، كانت أولاها ورشة تحت عنوان "دور الشباب الفلسطيني في نصرة القضية الفلسطينية"، قدمها سعيد ياسين، مسؤول المنظمة الدولية للشباب "عزم"، وتضمنت محاور الدفاع عن المفاهيم الخاصة بالقضية الفلسطينية، وكيفية الجمع بين الانتماء الفلسطيني والمواطنة الأوروبية، وحركة المقاطعة الدولية BDS وأهمية دورها، ومدى تأثير الفعاليات الفلسطينية في الساحة الفلسطينية، والمساحات المتاحة للشباب الفلسطيني للعمل ضمن المؤسسات في القارة الأوروبية.
وفي ختام الورشة الأولى أشاد ياسين بما طرحه الشباب الفلسطيني في الورشة، مؤكداً عدم التعارض بين الانتماء الفلسطيني والمواطنة الأوروبية، وأن الشباب الفلسطيني في أوروبا قادر على دعم القضية الفلسطينية وإيصال صوت فلسطين إلى المجتمعات الأوروبية.
وفي الورشة الثانية تحدّث الصحافي الفلسطيني محمود قديح عن النخبة الفلسطينية في أوروبا، ودور الانتفاضة الفلسطينية في تصدير نخب فلسطينية جديدة، وعمل المدارس والمؤسسات المجتمعية في تأهيل النخب الفلسطينية لإيصال القضية الفلسطينية إلى المجتمعات الأوروبية.
وأكد قديح أن الظروف التي تمرّ بها القضية الفلسطينية تسمح للشاب أن يكون صاحب تأثير نخبوي في أي بلد يوجد به، مشيداً بدور الشباب الفلسطيني في مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة.
وجاءت الورشة الثالثة بعنوان "صناعة الهدف"، وقد قدّمها المدرب الدولي برهان نمر، والإعلامي محمد أبو حلقة المتخصص في الإعلام الرقمي، واستعرضا أهمية ترك بصمة في الحياة، وتحديد الأهداف وتوريث الرسالة الفلسطينية للأجيال المقبلة.
وتم خلال الورشة تقسيم الشباب المشاركين إلى عدة مجموعات تمثل الإعلام والإغاثة والتربية والإدارة والاجتماع، وفي ختامها قال الدكتور برهان: "لقاء اليوم يبعث الأمل بأن هذا الجيل قادر على حمل الراية بكل إبداع".
أما الدكتور أبو حلقة فقال: "الإعلام هو الوسيلة الأفضل لإيصال الفكر الهادف، والشباب الفلسطيني في أوروبا اليوم لديه المهارة اللازمة لهذا الأمر، ولذا نؤمن أن شبابنا قادر أن يمثلنا أفضل تمثيل".
وضمن فعاليات اليوم الثاني من المخيم الشبابي الفلسطيني الثاني في أوروبا، عقدت ورشة حول "جماعات الضغط واللوبي في الغرب"، قدمها أنس التكريتي، وتناول فيها أساسيات العمل التضامني، والتأثير في المجتمعات الأوروبية لصالح ترويج ودعم الرواية الفلسطينية للصراع مع الاحتلال.
وهدفت الورشة إلى دعم وتوعية الشباب الفلسطيني والنشطاء المهتمين بالقضية الفلسطينية من كافة الجنسيات والخلفيات السياسية، وتفعيل دورهم على الساحة الأوروبية.
وعرّف التكريتي خلال الورشة مفهوم اللوبي، وشرح الأطراف المؤثرة في اللوبيات، وعوامل نجاح الضغط في متابعة القضايا.