كشف أستاذ فلسفة القانون في جامعة الزقازيق المصرية، محمد نور فرحات، عن اختفاء الباحث المصري بجامعة واشنطن، وليد سالم الشوبكي، عقب إجرائه مجموعة من المقابلات مع قانونيين وقضاة معروفين في مصر، بهدف استكمال دراساته الأكاديمية.
وتحت عنوان "لمن يهمه الأمر"، كتب فرحات على "فيسبوك"، اليوم الخميس، إن الباحث المختفي تواصل معه هاتفياً قبل يومين، وقدم نفسه على أنه باحث دكتوراه مصري في جامعة (واشنطن– سياتل)، وأنه يجهز بحثاً عن القضاء في مصر، مشيراً إلى تأكده من صحة المعلومات بالدخول على موقع جامعة واشنطن على الإنترنت.
وأضاف فرحات، وهو أكاديمي معارض وأحد مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي، أن "الباحث المصري ذكر أيضاً أنه تلميذ البروفسور ناثان براون، من جامعة جورج تاون الأميركية، وهو متخصص في النظم القانونية بالشرق الأوسط، وتربطه علاقات علمية بالعديد من رجال القانون في مصر"، مضيفاً أنه شخصياً "فرحات" ترجم لبراون كتابين منشورين في الهيئة العامة للكتاب (حكومية)، الأول بعنوان (القانون في خدمة من؟)، والثاني بعنوان (دساتير من ورق).
وتابع فرحات في تدوينته: "قابلت وليد أمس الأربعاء، بمكتبي لمدة ساعة، وتحادثنا عن السياق الثقافي لنشأة القضاء المصري الحديث"، موضحاً أن الباحث الشاب ذكر له قيامه بمقابلات مع عدد من رجال القانون والقضاء المشهورين في مصر، بغرض مساعدته في دراسته.
وتواجه أجهزة الأمن المصرية اتهامات بالتورط في قتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، في مطلع 2016، في حين سجلت حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" تزايد وتيرة ارتكاب السلطات المصرية لجريمة الإخفاء القسري بحق صحافيين، وناشطين، منذ بداية العام الجاري، ووثق "مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب" 1274 حالة إخفاء قسري في البلاد خلال العام 2017.
وختم فرحات بالقول: "اليوم تلقيت رسالة من شقيق الباحث، مستخدماً حساب (فيسبوك) الخاص بأخيه، ليخبرني أنه يتعذر الاتصال به"، مطالباً كل من يملك أي معلومات عنه إبلاغ أسرته، في إشارة إلى تخوفه من تعرضه للإخفاء القسري.