تسبب ارتفاع منسوب المياه وعملية الحت في اختفاء خمس جزر جنوب المحيط الهادئ، كما دُمرت ست جزر أخرى بشكل جزئي، وأدت هذه الظاهرة إلى تشريد البشر، ودفع السكان للخروج من مجتمعاتهم الساحلية إلى مناطق داخلية.
وكتب باحثون في "Conversation" أنه في حين كثرت الشائعات والتكهنات حول المشكلة لبعض الوقت، إلا أن دراستهم أصبحت تعد أول دليل علمي على الأراضي المفقودة في البحار.
وتراوحت مساحة الجزر التي اختفت بين واحد إلى ستة هكتارات، وكانت تحتضن نباتات استوائية كثيفة يعود عمرها إلى 300 سنة على الأقل.
وقال المشرف على الدراسة سيمون ألبرت لوكالة الأنباء الفرنسية إنها لم تكن مجرد جزر رملية صغيرة، فجزيرة ناتامبو، هي موئل لخمس وعشرين عائلة، وقد فقدت أكثر من نصف المناطق القابلة للسكن، وجرف البحر 11 منزلاً منذ عام 2011، بحسب الدراسة التي نشرت في "Environmental Research Letters".
ويتوقع الباحثون أن تتوسع هذه المشكلة في أنحاء المحيط الهادئ بعد عام 2050 نتيجة ارتفاع مستويات المياه، والتي يعود السبب فيها إلى الإنسان، جراء انبعاث الغازات والاحتباس الحراري.
وتشردت مجتمعات ناميروس بسبب تهديد ارتفاع منسوب المياه، وهجرت الجزر التي عاشت فيها أجيال قديمة، مفضلين الانتقال إلى مناطق داخلية.
سيريلو سوتاروتي (94 عاماً) زعيم قديم لقبيلة باوراتا، ترك مؤخراً قريته في جزيرة سولومونز، وقال إنهم أجبروا على الانتقال إلى المناطق المرتفعة بسبب تقدم البحر وإعادة بناء قريتهم هناك بعيداً عن المياه.
بالإضافة إلى ذلك تعد بلدة تارو التي يعيش فيها ألف شخص، وهي عاصمة مقاطعة تشويسول، أول عاصمة في العالم يتم نقلها بما تتضمنه من سكان وخدمات، في استجابة لتأثير ارتفاع مستويات البحر.
(العربي الجديد)