ذكرت معلومات مسربة من أحد مخيمات النازحين في شمال وغرب العراق أن ارتفاعاً مقلقاً يسجل في معدل الإصابات بمرض السل، مع ضعف واضح في مواجهة وزارة الصحة العراقية للمرض. في حين نفت الأخيرة ما أعلنته منظمة الهجرة الدولية أمس بأن العراق لديه أعلى معدل لانتشار السل في المنطقة.
وللأسبوع الثاني على التوالي يرتدي عاملون في منظمات دولية وأممية ومحلية كمامات داخل مخيم شمال العراق قرب الموصل، يضم نحو ألفي نازح، بعد تسجيل عدة إصابات بالمرض ناتجة عن سوء الظروف الإنسانية والصحية بين النازحين، وارتفاع الرطوبة والبرد، واعتماد مياه الآبار عير المأمونة وغيرها، واكتظاظ الخيام بالنازحين وتشاركهم الطعام عشوائياً.
وأشار موظف بارز في وزارة الهجرة العراقية لـ"العربي الجديد"، إلى تسجيل ثلاث حالات منذ مطلع الشهر الجاري وحجرها من قبل منظمات تابعة لبعثة الأمم المتحدة بالعراق وأخرى محلية، بالتعاون مع الجهات الصحية في أربيل التي استقبلت المصابين. واعتبر أن دور وزارة الصحة يكاد لا يذكر في هذا الملف تحديدا، معرباً عن اعتقاده أنه "لو أجري مسح صحي حقيقي سنجد أن كثيرين لديهم سل، وليس أنفلونزا أو التهاب لوزتين كما يشخص حالاتهم أطباء مبتدئون أرسلتهم الوزارة أخيراً".
يشار إلى أن رئيس وحدة الطوارئ الصحية في المنظمة الدولية للهجرة، نضال عودة، أوضح في بيان نشرته وسائل إعلام محلية عراقية أمس الاثنين، أوضح فيه أن عدد الإصابات بمرض السل بلغ 43 إصابة لكل 100 ألف من السكان، ما يعني إن العراق لديه أعلى معدل لانتشار مرض السل بين البلدان المجاورة.
وبيّن أن الصراع طويل الأمد مع السل بسبب توقف العلاج وعدم القدرة على الوصول إلى خدمات مكافحة المرض، وعدم الامتثال الصارم للأدوية المطلوبة لمدة ستة أشهر، ما جعل العراق في وضع غير مواتٍ مقارنة بجيرانه.
وبحسب البيان وفقا لإحصائيات قدمتها المنظمة، هناك 14 طاقماً طبياً متنقلاً يغطي 13 محافظة في العراق، يقدم الخدمات الطبية لأكثر من 8800 حالة مشتبه بها، ومعالجة 135 مصاباً جديداً بالسل.
اقــرأ أيضاً
وزارة الصحة العراقية ردت على بيان المنظمة ببيان آخر، واعتبرته غير دقيق. ورأت أن "اعتبار العراق من الدول عالية الوبائية لجهة الإصابات بمرض التدرن كلام غير دقيق، وإن برنامج مكافحة التدرن يلقى دعما كبيرا، ومتابعة مباشرةً من قبل آلية التنسيق الوطني في العراق لمكافحة أمراض التدرن والايدز والملاريا، والذي تترأسه وزيرة الصحة في العراق".
وأشار البيان إلى أنه "من الناحية العلمية إن البلدان التي تصنف عالية الوبائية يكون فيها نسبة الإصابة 100 لكل مائة ألف من السكان، أما في العراق فإن نسبة الإصابة هي أقل من 43 لكل مائة ألف، وهي نسبة أقل من الأعوام السابقة".
وبيّن أن التحديات والعبء يتمثلان بالدرجة الأولى في المحافظات التي استباحها تنظيم "داعش"، ومنع وصول الخدمات العلاجية إليها، لكن الجهود والإمكانيات التي بذلت من قبل وزارة الصحة وفرت ضمان ديمومة الخدمات الصحية".
وأردف البيان أن "مرض التدرن من الأمراض المتوطنة، وبذلت جهود كبيرة من قبل وزارة الصحة والجهات الداعمة لتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية مجانا لجميع المصابين، كما أن حملات التوعية مستمرة".
وللأسبوع الثاني على التوالي يرتدي عاملون في منظمات دولية وأممية ومحلية كمامات داخل مخيم شمال العراق قرب الموصل، يضم نحو ألفي نازح، بعد تسجيل عدة إصابات بالمرض ناتجة عن سوء الظروف الإنسانية والصحية بين النازحين، وارتفاع الرطوبة والبرد، واعتماد مياه الآبار عير المأمونة وغيرها، واكتظاظ الخيام بالنازحين وتشاركهم الطعام عشوائياً.
وأشار موظف بارز في وزارة الهجرة العراقية لـ"العربي الجديد"، إلى تسجيل ثلاث حالات منذ مطلع الشهر الجاري وحجرها من قبل منظمات تابعة لبعثة الأمم المتحدة بالعراق وأخرى محلية، بالتعاون مع الجهات الصحية في أربيل التي استقبلت المصابين. واعتبر أن دور وزارة الصحة يكاد لا يذكر في هذا الملف تحديدا، معرباً عن اعتقاده أنه "لو أجري مسح صحي حقيقي سنجد أن كثيرين لديهم سل، وليس أنفلونزا أو التهاب لوزتين كما يشخص حالاتهم أطباء مبتدئون أرسلتهم الوزارة أخيراً".
يشار إلى أن رئيس وحدة الطوارئ الصحية في المنظمة الدولية للهجرة، نضال عودة، أوضح في بيان نشرته وسائل إعلام محلية عراقية أمس الاثنين، أوضح فيه أن عدد الإصابات بمرض السل بلغ 43 إصابة لكل 100 ألف من السكان، ما يعني إن العراق لديه أعلى معدل لانتشار مرض السل بين البلدان المجاورة.
وبيّن أن الصراع طويل الأمد مع السل بسبب توقف العلاج وعدم القدرة على الوصول إلى خدمات مكافحة المرض، وعدم الامتثال الصارم للأدوية المطلوبة لمدة ستة أشهر، ما جعل العراق في وضع غير مواتٍ مقارنة بجيرانه.
وبحسب البيان وفقا لإحصائيات قدمتها المنظمة، هناك 14 طاقماً طبياً متنقلاً يغطي 13 محافظة في العراق، يقدم الخدمات الطبية لأكثر من 8800 حالة مشتبه بها، ومعالجة 135 مصاباً جديداً بالسل.
وزارة الصحة العراقية ردت على بيان المنظمة ببيان آخر، واعتبرته غير دقيق. ورأت أن "اعتبار العراق من الدول عالية الوبائية لجهة الإصابات بمرض التدرن كلام غير دقيق، وإن برنامج مكافحة التدرن يلقى دعما كبيرا، ومتابعة مباشرةً من قبل آلية التنسيق الوطني في العراق لمكافحة أمراض التدرن والايدز والملاريا، والذي تترأسه وزيرة الصحة في العراق".
وأشار البيان إلى أنه "من الناحية العلمية إن البلدان التي تصنف عالية الوبائية يكون فيها نسبة الإصابة 100 لكل مائة ألف من السكان، أما في العراق فإن نسبة الإصابة هي أقل من 43 لكل مائة ألف، وهي نسبة أقل من الأعوام السابقة".
وبيّن أن التحديات والعبء يتمثلان بالدرجة الأولى في المحافظات التي استباحها تنظيم "داعش"، ومنع وصول الخدمات العلاجية إليها، لكن الجهود والإمكانيات التي بذلت من قبل وزارة الصحة وفرت ضمان ديمومة الخدمات الصحية".
وأردف البيان أن "مرض التدرن من الأمراض المتوطنة، وبذلت جهود كبيرة من قبل وزارة الصحة والجهات الداعمة لتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية مجانا لجميع المصابين، كما أن حملات التوعية مستمرة".