قال مصدر في الغرفة التجارية بدمشق، لـ"العربي الجديد"، إن أسعار أغلب السلع في سورية ارتفعت بنحو 10% خلال الأسبوع الأخير قبل عيد الأضحى، بسبب تراجع سعر صرف الليرة إلى نحو 340 ليرة للدولار الواحد، ما انعكس سلباً على المستهلك "لأن معظم المواد الأولية تحسب علينا بالدولار".
وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى العرض الزائد في الأسواق، خاصة في العاصمة دمشق، ناسباً السبب إلى هجرة بعض السوريين للخارج، وعدم القدرة الشرائية، نتيجة ارتفاع الأسعار مقارنة بدخل السوريين، قائلا إن الأسواق تعاني جمودا، ولابد للحكومة من التدخل عبر زيادة السيولة من خلال تحسين الأجور.
وشهدت أسواق العاصمة دمشق وفرة في عرض السلع والمنتجات السورية، فضلاً عن الصينية المستوردة، كما يقول سوريون. لكن تهاوي سعر صرف الليرة زاد من ارتفاع الأسعار خلال فترة العيد، التي يتحكم فيها التجار بتحديد الأسعار، في ظل غياب أي رقابة للدولة.
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك، عدنان دخاخني، إن الأسواق تأثرت خلال الأيام الأخيرة بتقلبات أسعار الصرف، ما أدى إلى جمود أو ترشيد إجباري في الشراء، نتيجة تآكل الكتلة النقدية.
وأضاف دخاخني، خلال تصريحات صحافية، أمس: حاولنا مع الجهات المعنية وضع خطة لوضع حلول استراتيجية، وليس حلولاً آنية، من أجل توفير انسياب السلع. ويجب أن يستمر تدخل مؤسسات الدولة في توفير المواد الغذائية الأساسية، وعدم إعطاء التجار فرصة التلاعب بالأسعار، لأن هذه المواد مرتبطة بمعيشة الناس اليومية.
وهناك تفاوت في الأسعار لنفس المواد بين محل وآخر، وهذا غير مبرر. وهناك أرباح تصل إلى 50% من المنتج إلى المستهلك.
وقفزت أسعار لحوم الأضاحي الحية، بحسب تاجر الأغنام بمنطقة "ببيلا" في دمشق، رضوان محمد، من 650 ليرة للكيلو إلى نحو 1000 ليرة، بينما قفزت أسعار اللحوم الحمراء إلى نحو 3500 ليرة للكيلو الواحد، مرتفعة بأكثر من 10% خلال الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يحمّل اللاجئين فشله الاقتصادي