ارتفع إلى سبعة، عددُ القتلى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض بريف الرقة شمالي سورية، أمس الثلاثاء.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّ عدد القتلى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي ارتفع إلى سبعة بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
وكانت السيارة قد انفجرت، أمس الثلاثاء، في ساحة الفرن قرب مبنى الأمن الجنائي في مدينة تل أبيض، ما أسفر عن مقتل شخصين، في حصيلة أولية، وإصابة خمسة آخرين.
حسبي الله ونعم الوكيل
— colonel Mustafa Hashim (@M_Hashim65) July 7, 2020
يد الإجرام والغدر تستهدف
المدنيين من الأطفال والنساء
والشيوخ في مدينة تل أبيض pic.twitter.com/doBn0gEOPu
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير في وقت تشير المعارضة السورية بأصابع الاتهام إلى مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية.
في سياق منفصل، اعتقلت مليشيات "قسد" ثلاثة مدنيين في مدينة الرقة، وذلك بعد إيقافهم عند جامع الفاروق في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشبان الثلاثة تم اقتيادهم إلى معسكر التجنيد الإجباري التابع لـ"قسد" في الحسكة.
وتحدثت مصادر عن أنّ "قسد" اعتقلت الطفل دجوار جمعة البالغ من العمر 15 عاماً، وهو طالب في الصف التاسع في مدينة عين عرب شرق حلب بهدف تجنيده في صفوفها.
وقالت شبكة "الخابور" المحلية، إنّ والدة الطفل طالبت المليشيات بإعادته إلا أنها تعرضت للتهديد بالقتل، مشيرة إلى أن شقيقة الطفل، زهرة جمعة، كانت قد قتلت أثناء مشاركتها في أعمال عسكرية مع المليشيات في وقت سابق.
ويأتي اعتقال القاصر على الرغم من توقيع "قسد"، في يوليو/تموز 2019، على خطة عمل مع الأمم المتحدة بهدف عدم تجنيد الأطفال في صفوفها.
في غضون ذلك، قالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأخيرة تستعد لإطلاق قرابة 300 شخص من النازحين السوريين القابعين في مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، بعد تدخل وساطات محلية لإخراجهم من المخيم وإعادتهم إلى منازلهم في ريف دير الزور الخاضع لسيطرتها.
وقّعت "قسد" العام الماضي على خطة عمل مع الأمم المتحدة، بهدف عدم تجنيد الأطفال في صفوفها
وبحسب المصادر، فإنّ هؤلاء كانوا قد نزحوا في وقت سابق بسبب العمليات العسكرية ضد "داعش"، إلا أن "قسد" تتهمهم بأنهم حضنوا التنظيم وكانت تمنعهم من العودة إلى منازلهم.
وتزامن ذلك، وفق المصادر، مع اعتقال "قسد" مجموعة من حراس مخيم الهول وقائد الحراس بهدف التحقيق معهم في تسهيل عمليات هروب من المخيم، مقابل الحصول على مبالغ مالية.
ويذكر أن مخيم الهول ليس مخيماً للنازحين فقط إنما هو أشبه بمعتقل كبير تحتجز فيه "قسد" آلاف النسوة والأطفال من السوريين وجنسيات أخرى، وذلك بسبب انتساب أبنائهن أو أقارب وذوي هؤلاء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.