وتتكون العمارة السكنية من طابقين ويرجّح وجود 10 أشخاص فيها، فيما تم نقل 4 مصابين حالاتهم مستقرة إلى المستشفى وتوزيعهم بين مستشفيي سهلول وفرحات حشاد.
وأكد مسؤول بالدفاع المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ آخر المعطيات التي لديهم تشير إلى انتشال 6 جثث، والعثور على جثتي امرأة مُسنّة في عقدها السابع وطفل عمره 7 سنوات، لترتفع حصيلة الأطفال إلى 3 بعد أن تم العثور على جثتي طفلين صباح اليوم.
وأضاف مسؤول الحماية المدنية أنّ عمليات الإنقاذ من طرف الحماية المدنية متواصلة، وأن الجهود منكبة حاليا على البحث عن المفقودين، مبينا أنه يجري البحث في الأسباب التي يرجح أن تكون نتيجة انزلاق المبنى وانهياره جراء أشغال بالقرب من العمارة أو الأمطار، مشيرا إلى أن هذه المهمة ستكون موكولة إلى الجهات المعنية.
وفعّلت وزارة الصحة التونسية إثر هذا الحادث، المخطّط الأبيض للهياكل الصحيّة بجهة سوسة والذي يقضي بوضع كلّ الهياكل الصحيّة في حالة يقظة وتأهّب، إلى جانب اجتماع خليّة الأزمة بوزارة الصحّة.
وأكدت وزارة الصحة، في بيان لها، أن وزير الصحّة، سليم شاكر، انتقل إلى سوسة بتكليف من رئيس الحكومة لمعاينة الوضع، وانتقل المدير الجهوي للصحّة بسوسة إلى عين المكان، للحرص على تجنّد المستشفيين الجامعيين سهلول وفرحات حشّاد لاستقبال المصابين، وتمّ تسخير 6 سيّارات إسعاف طبيّة مجهّزة بمكان الحادث لنقل المصابين، كما تمّ تركيز خليّة للإحاطة النفسيّة بالجرحى وعائلاتهم وخاصّة بأمّ الطفلين المتوفيين.
وأكد المعتمد الأول لمدينة سوسة حسين بوشهوة، في تصريح إعلامي، أن الجثة الرابعة التي تم انتشالها من تحت الأنقاض تعود لامرأة، وأنّ البحث جارٍ عن طفل يبلغ من العمر 3 سنوات وكهل.
يشار إلى أنّ فرقة الشرطة العدلية بسوسة أوقفت المقاول المشرف على أشغال العمارة المحاذية للبناية المتضرّرة في سوسة، برفقة شخصين للتحقيق معهم حول ظروف الحصول على رخصة بناء بجوار بناية آيلة للسقوط، بحسب إذاعة موزاييك الخاصة.