وقال مصدر من مديرية الدفاع المدني في حلب لـ"العربي الجديد" إن عدد القتلى الذين سقطوا مساء أمس جراء الغارات الروسية على أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب ارتفع إلى ثلاثة كلهم من عائلة واحدة بينهم طفل.
وأوضح المصدر أن القصف على دارة عزة أسفر عن سقوط جرحى، كما أدى إلى دمار كبير في ممتلكات المدنيين واحتراق سيارتين وأضرار في المحيط، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين وإخماد الحرائق.
كذلك شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات استهدف من خلالها مناطق في بلدة أورم الكبرى، وأسفر عن إصابة أكثر من خمسة مدنيين بحسب المصدر ذاته.
وطاول القصف الجوي عدة محاور في بلدة خان العسل والفوج 111 وجمعية الرحال غرب مدينة حلب واقتصرت الأضرار على المادية.
ويشار إلى أنها المرة الثانية التي يشن فيها الطيران الحربي الروسي غارات على ريف حلب الغربي منذ الإعلان الروسي التركي عن اتفاق المنطقة منزوعة السلاح "سوتشي" بين قوات المعارضة والنظام.
وفي السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي شن الطيران الروسي عدة ضربات زعم أنها جاءت ردا على استهداف مدينة حلب بقذائف تحوي غاز الكلور السام، وهو ما نفته المعارضة السورية.
إلى ذلك، قال "مركز حلب الإعلامي" إن قوات النظام حاولت التقدم مساء أمس على جبهة البحوث العلمية بريف حلب الغربي بالتزامن مع الغارات الجوية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع المعارضة و"هيئة تحرير الشام" في المنطقة.
وفشلت قوات النظام في إحراز أي تقدم على ذلك المحور، فيما قالت شبكة "إباء" إن تنظيم "هيئة تحرير الشام" قتل سبعة من عناصر قوات النظام السوري وجرح آخرين، باستهداف مواقع لهم في محور جمعية الراشدين غرب مدينة حلب بالمدفعية الثقيلة، وذلك ردا على الغارات التي طاولت ريف حلب وفق تعبيرها.
ويشار إلى أن الغارات الجوية الروسية جاءت بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" في ريف حلب الغربي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.