ارتياح عراقي لنشر الأردن قوات على حدوده

أعرب مسؤولون عراقيون، اليوم السبت، عن ارتياحهم للوجود الأردني العسكري الجديد على طول الحدود بين البلدين، مؤكدين أنّ هذا الاجراء وقائي للمملكة بالدرجة الأولى، لكنّه يمثّل عاملاً مساعداً للعراق. 

وأكّد متحدث عسكري عراقي في قيادة القوات البرية العاملة بالأنبار، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الجانب الأردني نشر، يومي الخميس والجمعة، الآلاف من قواته العسكرية على طول الشريط الحدودي بين البلدين، فيما غطت قوة مدرعة أردنية مناطق الكسرة، والسدة، والترابية، الحدودية بين البلدين، وهي مناطق ساخنة تشهد عمليات تسلل وتهريب للبضائع والمواشي، من قبل شبكات تهريب عراقية.

وعلى الرغم من نفي المتحدّث باسم القوات المسلحة الأردنية، العقيد ممدوح العامري، أن يكون الجيش الأردني قد نشر مئات الجنود والآليات المدرعة والسلاح الثقيل على الشريط الحدودي مع العراق، أوضح المتحدث باسم قيادة عمليات حرس الحدود العراقية المنطقة الرابعة، العقيد الركن محمد عقّاب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "نشر القوات الأردنية يأتي تعزيزاً للموقف الأمني على طول الحدود، وخصوصاً أنّ مدينة الرطبة، الملاصقة للأردن، يسيطر عليها داعش منذ عدة أشهر، ويفرض سيطرته التامة".

إلى ذلك، أشار عقّاب إلى أن "الإجراء الأردني يندرج ضمن برنامجٍ شاملٍ للمملكة لتأمين الحدود ومنع انتقال المسلحين منها أو إليها"، لافتاً إلى أنّ "الإجراء يأتي تتويجاً لزيارة وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، الأسبوع الماضي الى عمان، ولقائه المسؤولين الأمنيين".

بدوره، أكّد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة الأنبار، محمد الفهداوي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات الأردنية تنتشر في أراضيها مقابل العراق، منذ سقوط الموصل في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، لكن الانتشار الجديد قد يكون ترجمةً لتعاونٍ أمني مشترك بين بغداد وعمان، وهو مريح بالنسبة لنا، ويشعرنا بأن العراق بات آمناً من جهة حدوده مع الأردن".

هذا، ويبلغ طول الحدود العراقية ـ الأردنية 181 كلم، وهي رابع أكبر حدود مشتركة للعراق مع جيرانه، بعد إيران والسعودية وسورية، تليها الكويت وتركيا، وتمثل المنطقة الحدودية الأردنية امتداداً لخطٍ صحراوي يُعرف بالشريط الحدودي الحرام، وتشترك فيه كل من السعودية والأردن وسورية، وجميعها محاذية لمحافظة عراقية واحدة وهي الأنبار.