ويأتي اللقاء الذي يستمر يوماً واحداً في إطار خريطة طريق وضعت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بين الوكالة وايران، تتضمن ست مراحل على إيران تنفيذها قبل 11 شباط/ فبراير، ومنها زيارة خبراء من الوكالة الى مصنع إنتاج المياه الثقيلة في أراك.
وأوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، بهروز كمالوندي، أن مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، يترأس الفريق الايراني المفاوض، فيما يترأس فريق الوكالة مساعد المدير العام في شؤون إجراءات الأمان ترو واريرانتا.
وتتركز مباحثات السبت على النقاط العالقة للتأكد من سلمية البرنامج النووي فضلاً عن التعاون في شأن تنفيذ المراحل المتبقية من اتفاق جنيف بين إيران ودول "5+1". وتتناول ٦ قضايا أبرزها مفاعل أراك ومنجم غاشين، ووضع آلية مراقبة جديدة وتحديد المواقع التي ترغب الوكالة الذرية في تفتيشها.
وكانت إيران، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه مع الوكالة، أوقفت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. كما وافقت على عدم إحراز تقدم في مفاعل أراك مقابل تخفيف بعض العقوبات الغربية عليها.
وترفض طهران الاتهامات بأنها تعمل على صنع أسلحة وتصفها بأنها بلا أساس، مؤكدة أنها ستتعاون مع وكالة الطاقة الذرية لإزالة أي "نقاط غامضة".
ووفقاً للاتفاق الموقّع في تشرين الأول/ اكتوبر، زارت وكالة الطاقة الذرية بالفعل منشأة تعمل بالماء الثقيل ومنجماً لليورانيوم في إيران.
ويبدي دبلوماسيون تفاؤلاً حذراً في أن فريقاً من كبار مفتشي الوكالة الذرية سيتمكن، بعد محادثات السبت، من إظهار قدر من التقدم على الأقل في كسب تعاون إيران التي تحسنت العلاقات معها منذ انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران.
في هذه الأثناء، انتقد مرشد الثوة الإيرانية تصريحات المسؤولين الأميركيين تجاه بلاده، معتبراً أنهم يقولون في المحادثات مع المسؤولين الايرانيين إننا لسنا بصدد تغيير النظام في ايران، لكنهم يكذبون، لأنهم إذا كان بوسعهم فعل ذلك، فإنهم لن يتوانوا ولو للحظة واحدة.
وأشار إلى التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين، بما في ذلك الحديث عن استمرار العقوبات على الجمهورية الإسلامية، معتبراً أنها "تشكل عبرة لشعبنا، فيجب على الشعب الايراني أن يرصد المحادثات الاخيرة والتصريحات الأميركية المتّسمة بقلّة الأدب، لكي يعرف الجميع العدو جيداً".