أفادت صحيفة "معاريف"، اليوم الثلاثاء، بأنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، استأنف مؤخراً اتصالاته مع زعيم المعارضة ورئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ، بهدف ضمّه للحكومة الحالية.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أنّ نتنياهو يقترح على المعسكر الصهيوني 8 حقائب وزارية، فيما نفت مصادر في حزب المعسكر الصهيوني صحة هذه الأنباء.
ونقل التقرير عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية، تأكيده استئناف المفاوضات، ورغبة نتنياهو بضم حزب المعسكر الصهيوني للحكومة.
وتزامناً مع ذلك، سرت أمس الإثنين، شائعات عن أنّ اتفاقاً أولياً بهذا الخصوص، قد تمّ التوصل إليه بين نتنياهو وهرتسوغ، فيما نفى الأخير ذلك بشدة.
ويأتي تقرير الصحيفة في وقت أشار استطلاع جديد للرأي نشر أمس الإثنين، إلى استمرار تراجع قوة حزب الليكود من 30 مقعداً إلى 21 مقعداً، وتراجع المعسكر الصهيوني من 24 مقعداً إلى 12 مقعداً، مقابل ازدياد قوة حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد الذي يحصل على 25 مقعداً ليصبح الحزب "الأكبر"، في حال جرت الانتخابات.
كما لفت إلى ازدياد قوة حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة وزير الأمن الحالي أفيغدور ليبرمان إلى 9 مقاعد، وقوة حزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينت إلى 13 مقعداً.
وعلى الرغم من هذا التراجع في قوة الليكود البرلمانية، فإنّ حزب يئير لبيد، ورغم حصوله حسب الاستطلاع على 25 مقعداً، لن يكون قادراً بفعل رفض أحزاب الحريديم (شاس ويهدوت هتوراة) الائتلاف معه.
والحال لا يختلف بالنسبة لحزب "البيت اليهودي" المؤيد للاستيطان والرافض كلياً لحلّ الدولتين، أو أيّ انسحاب من الضفة الغربية المحتلة.
في المقابل، فإنّ لبيد الذي يحاول عرض حزبه كحزب "وسط"، يرفض التعاون مع حزب "ميرتس" اليساري لغرض تشكيل ائتلاف بديل لحكومة بقيادة نتنياهو والليكود.
ولا يزال توزيع المقاعد، بحسب الاستطلاع الأخير، يعطي ائتلافاً بقيادة نتنياهو 64 مقعداً، بينما لا يستطيع حزب يئير لبيد تشكيل ولو كتلة مانعة تسدّ الطريق أمام حكومة يقودها الليكود.