شيع مئات الفلسطينيين، عصر اليوم الجمعة، جثمان الشهيدة داليا أحمد سمودي (24 عاماً) في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتي استشهدت ظهر اليوم، عقب إصابتها فجراً وهي داخل منزلها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب لها بجروح خطيرة.
وانطلق المشيعون من أمام مستشفى جنين الحكومي باتجاه منزل الشهيدة، حيث ألقت عائلتها نظرة الوداع عليها، ومن ثم أقيمت صلاة الجنازة على جثمانها، وبعدها أكمل المشاركون بمسيرة جابت شوارع المدينة وصولاً إلى مقبرة الشهداء في مخيم جنين، على وقع إطلاق الرصاص تحية لروح الشهيدة، وعلى وقع الهتافات الغاضبة المنددة بجريمة الاحتلال.
في الأثناء، قالت محافظة جنين، في بيان لها، إن "الشهيدة داليا أحمد سليمان استيتي (سمودي) أصيبت برصاص الاحتلال الإسرائيلي في صدرها فجر اليوم، أثناء وجودها في منزلها حيث كانت تحضر الحليب لطفلها الصغير".
وقالت وزارة الصحة إنّ "الشابة أصيبت في صدرها واخترقت الرصاصة الكبد والبنكرياس والشريان الأبهر، وأجريت لها عمليات جراحية وأدخلت إلى العناية المكثفة، إلى أن أُعلن عن استشهادها".
وكان مدير إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، محمود السعدي، قد قال، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشابة داليا سمودي أصيبت بداخل منزلها في حي الجابريات بمدينة جنين برصاصة طائشة بالصدر أطلقتها قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت هناك".
وتابع "كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على سيارة إسعاف تابعة لمركز إسعاف جنين بشكل مباشر، أثناء محاولتها تقديم الإسعاف للمصابة، فاخترقت رصاصتان السيارة، بينما تمكنت الطواقم الطبية من نقل المصابة إلى مستشفى جنين الحكومي".
واقتحمت قوات الاحتلال حي الجابريات في مدينة جنين، ودهمت منزل الأسير المحرر النائب السابق في المجلس التشريعي المنحل خالد سليمان أبو حسن، واستجوبته بعد تحذيره وتهديده بالاعتقال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وتلك القوات.