وعلمت "العربي الجديد" أن الشهيد الذي سقط في النقب يدعى يعقوب أبو القيعان، وهو مدرس رياضيات في ثانوية السلام حوره، زوج الدكتورة آمال أبو سعد، وشقيق المفتش جبر أبو القيعان والأستاذ حماد مدير مدرسة البيادر في حوره.
وزعم الاحتلال أن الشهيد حاول دهس شرطي إسرائيلي، بينما أكد ذووه أنه كان في طريقه للمدرسة التي يعمل فيها.
إلى ذلك، شهد يساري إسرائيلي مناصر للعرب، اسمه كوبي نيتس، أن الشرطة بدأت بإطلاق الرصاص الحي باتجاه مركبة الشهيد يعقوب أبو القيعان، وعمد الاحتلال إلى هدم بيوت أم الحيران بعد سقوط الشهيد أبو القيعان.
وأصيب رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة بعيار مطاطي، كما أصيب أحد المصورين الصحافيين في المكان، وأسفرت المواجهات كذلك عن مقتل أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وأطلق أهالي أم الحيران منذ ساعات الصباح نداءات استغاثة، بعد أن دهمت قوات الشرطة الإسرائيلية القرية في ساعات الصباح الباكر، وبدأت بعمليات هدم للبيوت في القرية.
وقال رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان في تسجيل صوتي عممه على وسائل الإعلام، إن الشرطة الإسرائيلية، تمنع نقل المصابين وبينهم النائب أيمن عودة، إلى المستشفى ومنحهم العلاج، وإن أحد المواطنين استشهد متأثراً بجراحه بعد إطلاق النار عليه.
ومنعت قوات الاحتلال النواب العرب من الدخول إلى بلدة أم الحيران المحاصرة.
وقالت القائمة المشتركة للأحزاب العربية في الكنيست إن "الغزو العسكري الذي قامت به قوات الشرطة لقرية أم الحيران، هجمة إرهابية ودموية تعيد مشاهد تهجير وتدمير القرى العربية إبان النكبة عام 1948".