أظهر الاستطلاع الأسبوعي لصحيفة "معاريف"، الذي نشرت نتائجه اليوم الجمعة أنّ 58% من الإسرائيليين لا يريدون نتنياهو رئيسا للحكومة، مقابل 34% يؤيدون توليه المنصب. كما أظهر الاستطلاع، استمرار تراجع قائمة "الليكود" إلى 21 مقعداً، مقابل 23 مقعداً لقائمة التحالف بين حزب العمل"، وتسيبي ليفني.
ورأى المحلل السياسي للصحيفة، بن كاسبيت، أنّ هذه النتيجة (58%) تشكّل عملياً نبأً جيداً لنتنياهو، إذ تدل على وقف التراجع المتواصل في نسبة المعارضة لنتنياهو من 60% قبل أسبوعين، إلى 66% الأسبوع الماضي ومن ثم تراجعت إلى 58% هذا الأسبوع.
لكن مقابل هذا المؤشر الإيجابي، بحسب بن كاسبيت، فإنّ استمرار تراجع قوة "الليكود" البرلمانية، يشكّل نبأً سيئاً لنتنياهو، وإن كان تراجع نسبة التأييد لهرتسوغ من 35% الأسبوع الماضي إلى 28%، يبقي نتنياهو باعتباره السياسي الأكثر تأييداً في إسرائيل بالرغم من كثرة معارضيه.
إلى ذلك، بيّن الاستطلاع أن 72% من الإسرائيليين، يعتزمون المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية هذا العام، بعد أن شارك 66% في الانتخابات الماضية.
هذا وبحسب الاستطلاع أيضاً، فإنّ مجمل المقاعد التي يحصل عليها ائتلاف ليبرمان وهرتسوغ ولبيد يبلغ 55 مقعداً، وبالتالي فإنّه ستكون هناك حاجة لضمّ أحزاب "الحريديم" للائتلاف، إذا رغب أقطابه بتشكيل حكومة تعتمد على تأييد أكثر من 60 عضو كنيست.
ولكن توزيع المقاعد، وفق ما أظهر الاستطلاع، يعطي نتنياهو هو الآخر فرصة لتشكيل حكومة، إذ تحصل أحزاب "الليكود" برئاسة نتنياهو، وحزب "ليبرمان" وحزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينيت، وحزب موشيه كاحلون الجديد، على 55 مقعداً، وبالتالي فإنّه بمقدوره تشكيل ائتلاف من دون حزب يئير لبيد، عبر استبداله بتأييد الأحزاب الحريدية التي يبدو هذه المرة أنّها لن تلتزم مسبقا مع أي حزب، وقررت ترك هوية الحكومة القادمة وفقاً لنتائج الانتخابات. كما تعتزم أحزاب "الحريديم" هذه المرة المشاركة في الائتلاف الحكومي القادم، وعدم البقاء في المعارضة لولاية إضافية.