أكدت مؤسسة "آمرود كونسلتينغ" لسبر الآراء في استطلاع أخير حول الشأن العام ورأي الشارع التونسي بعد أداء الرئيس المنتخب قيس سعيد اليمين الدستورية يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول، أن التونسيين متفائلون بالأعوام الخمسة القادمة.
وأشارت المؤسسة إلى أن 87 بالمائة من المستجوبين تابعوا خطاب رئيس الجمهورية، وأن 59 بالمائة يرون أنه كان خطابا "ممتازا"، و25 بالمائة أكدوا أنه "جيد".
وأفاد رئيس مؤسسة "آمرود كونسلتينغ" نبيل بالعم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن سبر الآراء أنجز خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 أكتوبر الجاري، وأن 78 بالمائة من التونسيين متفائلون بالأعوام الخمسة القادمة، ويرون أنها ستكون أفضل من سابقتها و9 بالمائة فقط من المستجوبين لم يكن لديهم رأي.
وأوضح بالعم أن 97 بالمائة من المستجوبين أكدوا أنهم تابعوا خطاب سعيد، مضيفا أن 58 بالمائة منهم تابعوه عن طريق التلفزة و28 بالمائة عبر مواقع التواصل الاجتماعي و8 بالمائة عن طريق الراديو.
واعتبر أن 41 بالمائة من التونسيين الذين صوتوا للمرشح نبيل القروي رأوا أن خطاب سعيد "ممتاز"، و36 بالمائة منهم رأوه "متوسطاً".
ويرى 84 بالمائة من التونسيين أن حملات النظافة في تونس كانت تلقائية وساندها 93 بالمائة من التونسيين، فيما أشار الاستطلاع إلى أن 16 بالمائة يرون أن حملات النظافة ممنهجة و9 بالمائة منهم رأوا أن وراءها أحزاب سياسية و50 بالمائة منهم لا يعرفون.
وقال المحلل السياسي نور الدين العلوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن هذا التفاؤل ناتج عن نتائج الانتخابات الرئاسية، التي أفرزت فوز قيس سعيد بالإجماع، مبينا أن خطاب سعيد في البرلمان بمناسبة تنصيبه كان مختلفا وجديدا شكلا ومضمونا.
وبين العلوي أن من أسباب الرضا على خطاب سعيد أنه كان واضحا وتضمن عدة رسائل ومختلفا نوعا ما عن خطابات بقية الرؤساء المتعاقبين على تونس.
وأفاد بأن التفاؤل بالوضع والسنوات القادمة قد يكون ظرفيا أو عاطفيا، حيث يمكن أن يصطدم بصعوبات تشكيل الحكومة وبالوضع العام الدقيق في تونس.