وأجرى المركز الاستطلاع على عينة مكونة من 3600 مُستجيب ومُستجيبة موزعين على تسعة مجتمعات عربية، وهي الجزائر، ومصر، والعراق، والكويت، والمغرب، والأردن، وفلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وبيّن أن 59% منهم يتابعون الانتخابات الأميركية إما بشكل دائم أو أحياناً، وأفادت أغلبية المتابعين للانتخابات أنها تعتمد في متابعتها على محطات التلفزة (59%) والإنترنت (%30).
وبالنسبة إلى آرائهم نحو مرشحي الانتخابات الرئاسية، فقد عبر 56% من المستجيبين عن أن نظرتهم تجاه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها إيجابية أو إيجابية إلى حدٍ ما، وكان الرأي العام التونسي (65%) هو الأكثر إيجابية نحو كلينتون، بينما كان الرأي العام الفلسطيني وبنسبة 54% الأكثر سلبية تجاهها.
أما بالنسبة إلى الآراء تجاه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فقد أفاد 60% من الرأي العام في المنطقة العربية أن نظرته سلبية تجاهه، وكان الرأي العام الكويتي الأكثر سلبية تجاه ترامب بنسبة 69%، فيما أفاد 34% من العراقيين أن نظرتهم إيجابية.
وكشف الاستطلاع أن هناك شبه انقسام في الرأي العام العربي تجاه أثر انتخابات الرئاسة في سياسات أميركا الخارجية، إذ أفاد 53% من المستجيبين أن انتخاب رئيس جديد سوف يؤدي إلى تغيّر كبير، مقابل 39% أفادوا أن انتخاب رئيس جديد لن يغيّر في سياسات الولايات المتحدة، وكانت نسبة الذين قالوا إنه لن يحصل تغيّر على الإطلاق 26%.
وكان الفلسطينيون وبنسبة 53% الأكثر اعتقاداً بأنه لن يحدث تغيّر في سياسات أميركا عالمياً، بينما كان المصريون 58%، والعراقيون 56% هم الأكثر توقعاً بحصول تغيّرات في سياسات أميركا على الصعيد الدولي.
ويبدو الانقسام في الرأي العام العربي أكثر وضوحاً عندما سُئل المستجيبون إن كانت الانتخابات الرئاسية سوف تؤدي إلى تغيّر في السياسات الأميركية نحو العالم العربي، إذ أفاد 50% من المستجيبين أن الانتخابات ستؤدي إلى تغيّر جوهري، مقابل 43% أفادوا بأن الانتخابات لن تؤدي إلى تغيّر جوهري.
وأظهرت النتائج أن نسبة 56% من الرأي العام العربي تعتقد أن فوز كلينتون في الرئاسة سيساهم في دعم التحول الديمقراطي في المنطقة العربية، مقابل 38% أفادت أنه لن يساهم في ذلك.
ويرى 60% من الرأي العام العربي أن انتخاب ترامب لن يساهم في دعم التحول الديمقراطي، فيما يرى 58% أن انتخابه سيزيد من المشاعر السلبية تجاه أميركا، ويعتقد 59% أن انتخابه سيزيد العنصرية في العالم، ويعتقد 42% من الرأي العام العربي بأن انتخاب كلينتون لن يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مقابل 61% يعتقدون بأن انتخاب ترامب لن يساهم في تعزيز الأمن.
وعند سؤال المستجيبين عن أثر المرشحين في السياسة الأميركية في المنطقة العربية، أفاد 66% من المستجيبين أن أثر انتخاب كلينتون قد يكون إيجابياً أو إيجابياً إلى حدٍ ما في السياسات الأميركية نحو المنطقة العربية، فيما اعتقد 14% بأن انتخاب ترامب سيكون له أثر إيجابي أو إيجابي إلى حدٍ ما.
وفي ما يتعلق بأهم القضايا التي يجب على الرئيس المقبل للولايات المتحدة أن يركز عليها من وجهة نظر مواطني المنطقة العربية، جاءت أعلى نسبة من المستجيبين بأنه على الرئيس المقبل عدم التدخل في شؤون الدول العربية (26%)، في حين يرى ربع المستجيبين (23%) أن أولوية الرئيس المقبل في المنطقة العربية يجب أن تكون محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وعبّر عن ذلك 45% من العراقيين، و38% من التونسيين.
وأفاد نحو نصف الفلسطينيين (46%) وربع الجزائريين (23%) أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون على رأس أولويات الرئيس المقبل للولايات المتحدة، في حين يرى 24% من التونسيين أن الأولوية يجب أن تكون لدعم التحول الديمقراطي في المنطقة العربية.