وتصنّع هذه الشركة الدنماركية "نوفو نورديسك" أكثر من نصف كمية الأنسولين في المملكة المتحدة، ويتم استيراد معظمها عبر ميناء دوفر ونفق القنال لعلاج حوالي 500 ألف مريض.
وتحسباً لذلك، قامت الشركة بتخزين إمدادات 18 أسبوعًا في حال بريكسيت من دون صفقة، واستأجرت مساحة من الشحن الجوي كاحتياطي في حالة حدوث أي خلل. وبريكست من دون صفقة سوف يؤدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون أي اتفاقيات حول ما ستبدو عليه العلاقات المستقبلية.
وفي هذا الشأن، قال المدير العام لشركة "نوفو نورديسك" في المملكة المتحدة، بيندر ساوتا، إن إيجاد بدائل لـ "دوفر" كان أمراً حاسماً لضمان إعادة تجديد الإمدادات.
وأوضح: "التخزين هو أحد الحلول ولكنه ليس الحل الوحيد، إن تجديد المخزون بعد بريكست هو المرحلة التالية، وهناك عوامل معينة خارجة عن سيطرتنا هنا". مضيفا "دوفر هي النقطة الرئيسية، لكننا نرحب بموانئ مثل: بوول، وفيليكسستو، وهال (إيمينغهام) ، وبورتسموث، للتأكد من تقليل أثر التقلبات.
وبحسب ما كشفت عنه قناة سكاي نيوز، يتوقع انخفاض التجارة في ميناء دوفر بنسبة تزيد عن 80 في المائة لمدة تصل إلى ستة أشهر، في حالة عدم التوصل إلى اتفاق.
كما سلطت الضوء على المخاوف التي تم التعبير عنها في القطاع الصحي، بما في ذلك بين كبار موظفي الخدمات الصحية الوطنية، أنه على الرغم من التخطيط المكثف، فإن الإمدادات الطبية يمكن أن تخرج عن مسارها نتيجة عوامل خارجة عن إرادتها، ومنها ترتيبات النقل والجمارك في المقام الأول.
ويتم استيراد حوالي 75 في المائة من جميع الأدوية و80 مليون عبوة من الدواء، تمرّ ذهابا وإيابا بين المملكة المتحدة وأوروبا كل شهر، والكثير منها تعبر من الممر الرئيسي"دوفر–كاليه".
من جهتها، حذرت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، من أن الاضطراب قد يستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر، وطلبت من شركات الأدوية تخزين ستة أسابيع من إمدادات الأدوية.
كما تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على آخر ثلاثة عقود لتخزين ما يصل إلى 5000 وحدة من الأدوية. ومن المفهوم أن الصفقات تشمل إعادة تنظيم المستودعات القائمة مع التبريد.
وتعترف وزارة الصحة "بالأهمية الحيوية" لسلسلة توريد الأدوية، وتؤكد أنها ضمنت مساحة على الطرق التي أبرزتها صناعة الأدوية. وقال متحدث باسمها: "لقد حصلت الحكومة على مجموعة متنوعة من الطرق بما في ذلك العبّارات من وإلى مرافئ: بول وبورتسموث وبليموث وإيمينغهام وفيليكسستو، حيث سيتم إعطاء الأولوية للأدوية.
وأضاف: "لقد طلبنا من الشركات المصنعة بناء مخزون إضافي من الأدوية لمدة ستة أسابيع ونحن على ثقة من أنه إذا قام الجميع بما يجب عليهم فعله، فإن إمدادات الأدوية لن تنقطع في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة".
كما أصدرت إدارة الصحة والرعاية الاجتماعية تعليمات إلى المستشفيات والأطباء الممارسين والصيادلة بعدم تخزين الأدوية والمواصلة في إعطاء المرضى الوصفات الطبية كالمعتاد.