بدأت قطعات من الجيش العراقي، وفصائل مليشيات "الحشد الشعبي" اليوم الخميس، استعراضاً عسكرياً كبيراً، وسط العاصمة العراقية بغداد، بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فيما اعتبر سياسيون حضور الأخير استعراضاً تشارك فيه المليشيات، دعماً واضحاً للجماعات الخارجة على القانون.
واستعرضت قطعات من الجيش العراقي، وفصائل المليشيات، آلياتها الثقيلة من الدبابات والمدرعات والمدافع والصواريخ، فضلاً عن مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفية.
وبدأ الاستعراض في ساعة مبكرة من صباح اليوم، من ساحة الفردوس إلى ساحة التحرير وسط بغداد.
وحضر الاستعراض رئيس الوزراء، وعدد من القيادات الأمنية العراقية، وقادة مليشيات "الحشد الشعبي".
إلى ذلك، أكد مصدر في قيادة عمليات الجيش ببغداد، أن مليشيات "الحشد الشعبي"، فرضت حظرا للتجول على الأشخاص والمركبات في معظم أحياء العاصمة العراقية.
وأوضح المصدر لـ "العربي الجديد" أن عناصر المليشيات سيطروا على نقاط التفتيش القريبة من مكان الاستعراض وسط بغداد، وقطعوا عدداً من الطرق والجسور، خشية استهداف قادتها الذين حضروا إلى الاستعراض.
بدوره، أكد المتحدث باسم مليشيات "الحشد الشعبي" يوسف الكلابي، أن الحظر الذي فرض في بغداد اليوم، جاء لتأمين الاستعراض العسكري، مشيراً في بيان مقتضب إلى قطع بعض الطرق في العاصمة العراقية.
وفي سياق متصل، انتقد عضو تحالف القوى العراقية محمد المشهداني، حضور العبادي إلى استعراض المليشيات، مؤكداً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن هذا الحضور يمثل دعماً واضحاً للجماعات الخارجة على القانون، من قبل الحكومة العراقية.
وحذر من اختطاف بغداد، من قبل "الحشد الشعبي"، مبيّناً أن المليشيات تولت الأمن في العاصمة العراقية بشكل شبه كامل منذ الليلة الماضية، وفرضت حظراً على التجوال.