أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، ديفين نيونز، تنحيه عن رئاسة لجنة التحقيق التي شكلها الكونغرس لإجراء تحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية واتصال شخصيات قريبة من الرئيس، دونالد ترامب، بمسؤولين روس قبل الانتخابات وبعدها.
ولم يفصح في بيان أصدره اليوم، الخميس، عن أسباب استقالته المفاجئة من رئاسة لجنة التحقيقات، مكتفيا بالإشارة إلى الدعاوى التي تلقتها لجنة الشكاوى في الكونغرس حول كيفية معالجته لملف التحقيقات بالتدخل الروسي، وتسريبه معلومات استخباراتية حساسة.
ووجهت انتقادات حادة من قبل أعضاء في لجنة التحقيق بالتدخل الروسي، وكذلك من أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس، للنائب نيونز، إذ اتهم بتسريب معلومات حصلت عليها لجنة التحقيق من وكالات الأمن الأميركية لموظفين في البيت الأبيض حول طلب مستشارة الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما، سوزان رايس، الكشف عن أسماء أميركيين أجروا اتصالات مع مسؤوليين روس، من بينهم مايكل فلين، مستشار ترامب للأمن القومي، الذي أجبر على الاستقالة من منصبه، وغيره من المقربين والمستشارين في حملة ترامب الانتخابية.
وبناء على معلومات نيونز المسربة، وجه ترامب اتهامات مباشرة لسوزان رايس بتسريب معلومات استخباراتية لوسائل الإعلام، واستخدام موقعها الأمني على رأس مجلس الأمن القومي لـ"أهداف سياسية".
وأشاد رئيس مجلس النواب وزعيم الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، بول رايان، بقرار نيونز بالتنحي، مشيرا إلى أن الانتقادات التي وجهت لرئيس اللجنة السابق شكلت عائقا كبيرا أمام تقدم تحقيقات الكونغرس في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية.