استقال المسؤول عن شركة السكك الحديد الإيرانية، محسن بورسيد آغائي، الذي يشغل، في الوقت عينه، منصب نائب وزير الطرق، أمس السبت، غداة مقتل 44 شخصا على الأقل في حادث تصادم بين قطارين في شمال البلاد.
وقال نائب الوزير، في تصريح عبر التلفزيون الرسمي: "قدمت استقالتي والوزير قبِلها بعد استشارات أجراها مع السلطات العليا".
وأضاف أنه "تعبيراً عن مسؤوليتي الاجتماعية، وتعاطفي مع الناجين من هذا الحادث، أقدّم اعتذاري لكل الذين تأثروا" بهذا الحادث.
وأكد بورسد آغائي أن استقالته ترمي أيضا إلى "إظهار أن الأخطاء التي يرتكبها موظفون يتحمل مسؤوليتها أيضا كبار المسؤولين"، مؤكدا أن الحادث نجم عن "خطأ بشري".
وتأتي استقالة المسؤول الإيراني بعيد إعلان وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن القضاء أمر باعتقال ثلاثة من موظفي شركة السكك الحديد على خلفية الحادث.
وقال المدعي العام في مقاطعة سمنان، حيدر السيابي، للوكالة، إن اثنين من الموظفين الموقوفين يعملان في مركز مراقبة حركة القطارات في مدينة شارهود (شمال)، والثالث هو رئيس الفريق الذي كان عاملا عند وقوع الحادث.
واصطدم قطار، فجر يوم الجمعة الماضي، بقطار آخر كان متوقفا في منطقة نائية بين مدينتي سمنان ودغمان، ما أدى إلى احتراق عربات عدة، ومقتل 44 شخصا على الأقل.
وطلب الرئيس الإيراني، حسن روحاني "تحقيقا فوريا" في أسباب الحادث والمسؤوليات فيه.
(فرانس برس)