وكتبت وزيرة الدولة البريطانية على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد تقدمت مع الأسف العميق باستقالتي كتابة هذا الصباح لرئيس الوزراء (ديفيد كاميرون). لم يعد بإمكاني دعم سياسة الحكومة في ما يخص غزة".
وجاء في نص استقالة وارسي، كما نقل موقع "بي بي سي" البريطانية أنّ "سياسة الحكومة لا يمكن الدفاع عنها من الناحية الأخلاقية، وليست في المصلحة الوطنية البريطانية وسوف تؤثر على سمعتنا دولياً ومحلياً على المدى الطويل". وأضافت وارسي أنّه "يمكن للحكومة البريطانية لعب دور بنّاء في حل أزمة الشرق الأوسط، إذا كانت وسيطاً أميناً، ولكنني لا أعتقد أنّها كذلك في هذه اللحظة".
ويُعرف عن وارسي الحاصلة على لقب البارونة، أنّها ليست راضية عن موقف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وفشله، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزّة.
ويظهر موقفها من الوضع في غزّة، خلال تدويناتها على حسابها على موقع "تويتر"، حيث كتبت "يجب وقف قتل المدنيين. يجب وقف إطلاق النار في غزة. ويتوجب على القادة من الطرفين وقف هذه المعاناة".
وسعيدة وارسي، هي أول مسلمة من أصل باكستاني تعين في مجلس الوزراء البريطاني، وكانت تشغل منصب نائب رئيس حزب "المحافطين"، بعد انتخابات عام 2010. وانتقلت بعد ذلك إلى منصب وزيرة الدولة في وزارة الخارجية، ثم وزيرة الإيمان والمجتمعات المحلية، وهو قسم لتعزيز الإيمان والتسامح الديني داخل المملكة المتحدة، انبثق عن التعديل الوزاري الذي جرى في عام 2012.
ودرست وارسي القانون في جامعة "ليدز" البريطانية، ثم عملت بالنيابة العامة قبل إعدادها لممارستها القانونية الخاصة بها كمحامية.