برايس استخدم طائرات خاصة في رحلاته (أليكس وونغ/Getty)
أعلن البيت الأبيض، أن وزير الصحة الأميركي، توم برايس، قدم، الجمعة، استقالته من منصبه.
وتأتي استقالة برايس إثر تقارير عن "رحلاته المكلفة باستخدام طائرات خاصة، في وقت كان يمكن فيه توفير الكثير من الأموال بالسفر في طائرة عادية".
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن "وزير الصحة والخدمات البشرية توم برايس، قدم استقالته في وقت مبكر من اليوم (الجمعة)، وقبلها الرئيس (دونالد ترامب)".
وأضاف البيان أن "الرئيس ترامب، قرر تعيين نائب الوزير المستقيل دون جي رايت، وزيراً بالوكالة ابتداء من الجمعة".
وتبيّن أن برايس صرف نحو مليون دولار على أسفاره منذ شهر مايو/أيار الماضي، والتي استخدم فيها طائرات خاصة أو عسكرية؛ كان بالإمكان الاستعاضة عنها بالطيران التجاري.
وفي اليوم نفسه، قال برايس، في تصريحات صحافية، إنه قدّم (لم يذكر لمن) صكّاً قيمته 52 ألف دولار تعويضًا عن الرحلات التي قام بها من أجل أداء عمله.
وعبّر ترامب مرارًا عن استيائه من أداء وزير الصحة، وخصوصًا فشله في إلغاء "أوباما كير"؛ خطة الرعاية الصحية التي أقرّتها إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، وفشلت آخر محاولات إلغائها في اليومين الماضيين.
وقال ترامب، في تصريحات سابقة، إنه إذا لم ينجح وزير الصحة وعضو الكونغرس السابق في تأمين الأصوات اللازمة لتمرير الخطة البديلة عن "أوباما كير" في مجلس الشيوخ، فإن "على توم أن يدرك أنه مطرود".
وتتكشف أوضاع الإدارة الداخلية لترامب عن مزيد من الإرباكات التي تسرع في تآكل الصدقية، آخرها جاء على شكل فضائح تعكس صورة الفساد الحكومي المستشري، الذي وعد الأخير بتنظيفه.
فإلى جانب وزير الصحة، كلّف وزير الداخلية الخزينة 12 ألف دولار لرحلة جوية خاصة بين ولايتين، علمًا بأن كلفتها بالطيران التجاري 300 دولار. تضاف إلى ذلك الضجة المتزايدة حول تأخر الإدارة في التعامل مع كارثة الإعصار الذي ضرب جزيرة بورتوريكو الأميركية، واشتباك الرئيس مع لاعبي كرة القدم بسبب رفضهم الوقوف عند عزف النشيد الوطني في بداية المباراة. كل ذلك يجري في وقت تتفاقم فيه الأزمات والتحديات الخارجية التي بدت إدارة ترامب مرتبكة حيالها.
وفي أعقاب استقالة برايس، فرض البيت الأبيض إجراءات صارمة على استخدام المسؤولين الحكوميين طائرات مستأجرة، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وفي مذكرة إلى الوكالات الحكومية، قال مدير الموازنة بالبيت الأبيض، مايك مولفاني، إن السفر في طائرات تجارية "ملائم" مع استثناءات قليلة، حتى بالنسبة لجميع كبار المسؤولين، كما يجب الحصول على موافقة مسبقة من كبير موظفي البيت الأبيض على استخدام الطائرات المستأجرة.
(الأناضول، العربي الجديد)