استقرار أسعار النفط بفضل التوترات لدى المنتجين

استقرت أسعار عقود نفط برنت فوق 107 دولارات للبرميل بتعاملات اليوم الجمعة واتجهت لإنهاء الأسبوع مستقرة بعدما دعمت التوترات في مناطق منتجة للنفط الأسعار في مواجهة ضعف الطلب ووفرة الإمدادات.

ولا تزال الأنظار تتجه إلى ليبيا والعراق العضوين في أوبك والبالغة قدراتهما الإنتاجية نحو 1.6 مليون برميل يومياً و4.5 ملايين برميل يوميا على التوالي، في ظل تراجع الإنتاج في ليبيا وتهديده في العراق بفعل الحرب الداخلية في كلا البلدين.

ويبلغ متوسط إنتاج ليبيا الحالي نحو 450 ألف برميل نفط يوميا، وتعوّل مؤسسة النفط على رفعه إلى 1.2 مليون برميل يوميا بدعم من استقرار الأوضاع، لكن تجدد الاشتباكات بين المسلحين أمس الخميس للسيطرة على مطار طرابلس، ينذر بعدم استقرار سريع للأوضاع في بلد يعاني قبضة أمنية هشه وميليشيات مسلحة غير منتظمة تحت لواء الدولة.

وفي العراق لا يزال القتال مشتعلا بين المسلحين الذين سيطروا على مناطق حيوية في شمال العراق ويقتربون من الوسط، والجيش العراقي. ورغم عدم إعلان حكومة العراق عن أي تراجع في صادرات النفط إلى الآن إلا أن العالم لا يُخفي نظرته الحذرة بشأن الإمدادات من هناك.

وتمد العراق سوق النفط العالمي بنحو 2.8 مليون برميل يوميا. وتحركت أسعار النفط في نطاق ضيق هذا الأسبوع حيث أخفقت بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو في رفع الأسعار.

وقال مدير الاستثمار لدى أيرز أليانس في سيدني جوناثان باريت "من النادر للغاية ألا تتأثر الأسعار تقريبا بفعل أحداث سياسية كبيرة مثل أحداث العراق وأوكرانيا وغزة، وهي حساسة جدا لسعر النفط".

وأضاف "الاستنتاج الوحيد الذي يمكن أن نستخلصه هو أن العالم فيه وفرة من النفط".

وفي الساعة 4:40 بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر عقد مزيج برنت 10 سنتات إلى 107.17 دولارات للبرميل، بعدما أغلق أمس الخميس منخفضاً 96 سنتاّ.

ونزل الخام الأميركي خمسة سنتات إلى 102.02 دولار للبرميل بعدما هبط 1.05 دولار للبرميل عند التسوية أمس.