لليوم الثالث على التوالي، لا تزال محاور القتال جنوب طرابلس تشهد هدوءا نسبيا وسط استمرار سيطرة الطرفين على مواقعهما دون أن يحققا أي تقدم.
ونفذت طائرات تابعة للواء خليفة حفتر، خلال الساعات الماضية، ست غارات جوية استهدفت تمركزات لقوات حكومة الوفاق في منطقتَي الساعدية ووادي الربيع.
وأكد المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، أن الميدان "لم يشهد أي تغير باستثناء محاولة لتقدم قوات حفتر منتصف ليل الجمعة تم صدها".
وقال قنونو لـ"العربي الجديد"، إن "قواتنا صدت محاولة للتقدم في طريق المطار، كما شهد محور وادي الربيع بعض الاشتباكات"، مشيرا إلى أن الهدوء يسود مختلف المحاور صباح اليوم السبت.
وأعلن المجلس العسكري لمدينة مصراته عن الدفع بعشرات المدرعات والمقاتلين من كتيبة الحلبوص، أقوى كتائب المدينة، إلى محاور القتال في طرابلس، ما يشير إلى إمكانية استئناف المعارك بشكل أقوى من جانب الحكومة.
وشددت حكومة الوفاق مراراً على استمرارها في القتال وعدم القبول بوقف إطلاق النار، إلا بعد رجوع قوات حفتر إلى قواعدها.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مهند يونس، أن الحكومة "تعد لخطط لتنفيذ هجمات جديدة على القوات المعادية"، موضحا خلال تصريحات صحفية أن "الهجمات المقبلة ستلحق خسائر كبيرة بالعدو وتحقق هزيمته وتبعده عن حدود طرابلس".