تراجعت الليرة التركية أمام الدولار، لليوم الرابع، ما يعطي إشارة إلى المتداولين بأن تدابير البنك المركزي لوقف مسار انخفاضها من خلال رفع متوسط كلفة الاقتراض لا تزال غير كافية.
وانخفض سعر صرف العملة التركية 0.4%، ووصل إلى 7.3920 ليرات تقريبًا مقابل الدولار، ما أدى إلى انخفاض قيمتها هذا الشهر بنسبة تناهز 6%، وهي النسبة الأكبر لهبوط أسعار العملات في الأسواق الناشئة، وفقاً لبيانات شبكة "بلومبيرغ" الأميركية.
وسعى البنك المركزي إلى تثبيت العملة من خلال رفع كلفة التمويل قبل اجتماع السياسة، يوم الخميس. وفي حين أن معدل إعادة الشراء القياسي لأسبوع واحد هو 8.25%، فإن صانعي السياسة يقدمون التمويل من خلال قنوات أكثر كلفة، علماً أن البنك المركزي أقرض، يوم الاثنين، 10 مليارات ليرة في مزاد تقليدي بعائد 11.25%.
وبالنسبة إلى كريستيان ويتوسكا، من "دويتشه بنك إيه.جي"، فإن تراجع الليرة يظهر أن السياسة النقدية المعتمدة حالياً لا تعمل كما ينبغي.
وقال ويتوسكا: "نستهدف 12% بحلول سبتمبر/أيلول، وفي حال عدم استقرار الليرة، فإن أي شيء آخر من شأنه أن يُبقي الضغط عالياً على الأصول المحلية التركية، ولا سيما خلال فترات تدهور التدفقات الخارجية".
وهو يتوقع من البنك المركزي أن يرفع سعر الفائدة على الأرجح إلى 10% يوم الخميس.