كلف رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، هيئة الإعلام، والهيئة الملكية للأفلام بتقييم ودراسة محتوى فيلم "جابر"، مؤكداً أن أي عمل ثقافي أو فني يتم إنتاجه وتصويره على الأرض الأردنية يجب أن يكون متوافقاً مع ثوابت الأردن والهوية الوطنية.
وانسحب عدد من الممثلين الأردنيين من الفيلم، بسبب "تلميحات حول حق اليهود في البتراء ووادي موسى"، جنوبي الأردن.
ويحكي الفيلم قصة طفل يعثر على صخرة، مكتوب عليها باللغة العبرية، في منطقة وادي موسى، جنوبي الأردن، قبل أن يسعى لبيعها لعالم آثار إنكليزي، بهدف تهريبها إلى الخارج.
ويتضمن الفيلم تفاصيل حول هجرة اليهود من سيناء إلى وادي موسى، ومكوثهم هناك.
وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء، إن الحكومة ستتخذ إجراءات فورية للوقوف على محتوى فيلم "جابر"، في ضوء ما أثير في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من جدل حول الرواية التاريخية التي يقدمها.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء تابع، وبمنتهى الحرص، التطورات المرتبطة بمواقف وآراء العديد من الفنانين والعاملين في مجال الإنتاج الثقافي والفني المتحفظة والرافضة لرواية الفيلم، مؤكدة أن الرزاز كلّف هيئة الإعلام والهيئة الملكية للأفلام بتشكيل فريق مشترك، لدراسة وتقييم نص العمل وروايته التاريخية وتقديم توصية حوله.
وأضافت غنيمات أن واقع الإنتاج السينمائي في الأردن بات يتطلب عملية تنظيمية تتيح الاطلاع على نصوص الأعمال ذات الطبيعة التاريخية، أو التي تقدم روايات مرتبطة بالهوية والشخصية الوطنية، لأهمية هذه المواضيع، لافتة إلى ضرورة تطوير التشريعات الإعلامية المعنية بالإنتاج السينمائي.
وحال عدم صدور موافقة أمنية من وزارة الداخلية الأردنية دون عقد مؤتمر صحافي، أمس الإثنين، للقائمين على إنتاج فيلم جابر، للرد على ما يثار حوله.
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 29, 2019
|
وأصدرت نقابة الفنانين، ممثلة بنقيبها حسين الخطيب، بياناً شديد اللهجة، طالبت فيه الفنانين الأردنيين بعدم المشاركة في الفيلم، والانسحاب منه لحين اتضاح الصورة. وفي نفس الوقت وجّه النقيب اتهامات للهيئة الملكية للأفلام بأنها لا تقوم بالتنسيق معهم، فيما يتعلق بأمور التصوير، وإصدار التصاريح اللازمة.