أعلن مصدر أمني بشرطة مدينة الرمادي، غرب العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحين ينتمون لمجلس العشائر وقوات من الفرقة العاشرة بالجيش، على خلفية محاولة الجيش التقدم إلى الأحياء الجنوبية من المدينة.
وقال المصدر، في حديث لـ "العربي لجديد"، إن مروحيات ودبابات تشارك بالاشتباك، الذي وصفه بالأعنف منذ أسبوع، لافتاً إلى أن عشرات الأسر فرت من منازلها إلى مناطق أخرى، بفعل القصف المدفعي على مناطق الملعب والضباط وشارع 60 والبكر والعادل والجمهورية ودوار المخابرات، وهي الأحياء الجنوبية من الرمادي التي تفرض عليها قوات العشائر سيطرتها منذ ما يقرب من شهرين.
من جهته، طالب قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن إسماعيل الدليمي، السياسيين عدم التدخل في المعارك أو الأزمة الحالية في الأنبار. وقال لـ "العربي الجديد": "لا يمكن أن نتحمل دماء أحد، أو نقول عودوا إلى منازلكم، هناك معارك يومية مستمرة والجيش والشرطة يسعون للسيطرة على كل الرمادي وليس مناطق معينة، والسياسيون الذين يصرحون بعودة الأمور إلى طبيعتها غير صادقين، وهم أنفسهم لا يمكنهم الذهاب لتلك المناطق أو التجول فيها"، لافتاً إلى أن الرمادي، فضلا عن المعارك، تفتقر حالياً لأبسط مقومات الحياة كالماء والكهرباء وشبكات الصرف الصحي التي دمرت بفعل المعارك طيلة الشهرين الماضيين.
من جهة ثانية، قالت الأمم المتحدة إن إجمالي عدد القتلى العراقيين بسبب أعمال العنف في فبراير/ شباط وصل لـ 703 أشخاص. وتظهر الأعداد التي نشرتها بعثة الأمم المتحدة في العراق، اليوم السبت، أن 564 مدنياً و139 من قوات الأمن قتلوا الشهر الماضي. وأضافت البعثة أن 1381 عراقياً آخرين جرحوا من بينهم 1179 مدنياً. ولم يذكر البيان عدد القتلى من المسلحين.