وقال الناشط أبو يمان، لـ"العربي الجديد"، إن المعارضة السورية المسلحة تمكنت من أسر عنصر من قوات النظام السوري، إثر اشتباكات بين الطرفين في جبهة الطريق الدولي، تزامناً مع قصف مدفعي من قوات النظام على الحي.
ولفت أبو يمان إلى أن حدة الاشتباكات انخفضت خلال الساعات الماضية، وتستمر بشكل متقطع في جبهات الحي، حيث دخلت حملة النظام على المنطقة، يومها الثامن والسبعين.
وسيطر النظام السوري، إثر الحملة العسكرية، على أجزاء من حي القابون، كما يحاول السيطرة على حي تشرين المجاور، بهدف عزل الغوطة الشرقية عن مدينة دمشق، فيما يواصل حصار المدنيين النازحين في حي برزة.
وشهدت منطقة برزة، أمس، مظاهرة من قبل الأهالي والنازحين، طالبت قوات النظام السوري بفتح المعابر إلى مدينة دمشق، والسماح بدخول المواد الغذائية وخروج المدنيين.
وفي سياق آخر، أعلن فصيل "جيش الإسلام"، المعارض للنظام السوري، الخميس في بيان له، إنهاء العمليات العكسريّة "ضد جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك "بعد أن حققت العملية معظم أهدافها".
وجاء وقف العملية، بحسب ما ذكره البيان، "بعد أن حققت العملية معظم الأهداف المرجوة منها، وقضت على مقومات وجود هذا التنظيم الدخيل على الغوطة، ولم يبق منه إلا فلول طريدة، وحرصاً على مصلحة المدنيين، وتجنيباً لهم من تفاقم مآلات هذه العملية، واستجابة لنداءات المؤسسات والفعاليات الثورية والشرعية، وتفادياً للصدام مع الفصائل العسكرية الأخرى".
وحمّل البيان "بقية الفصائل المسؤولية الشرعية والثورية بملاحقة فلول هذا التنظيم ضمن قطاعاتهم، حتى لا نسمح للغلو والفساد بالوجود في الغوطة".
وكانت الاشتباكات قد تواصلت صباح اليوم بين الطرفين في أطراف مدينة عربين ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية.
وكشف "جيش الإسلام" مقتل رئيس هيئة الخدمات العسكرية في الجيش، نعمان عوض أبو عصام، في وقت سابق، خلال الاشتباكات مع "فيلق الرحمن" في الغوطة.
ويذكر أن هجوم "جيش الإسلام" بدأ قبل أسبوع، واندلعت على إثره مواجهات دامية مع فصيلي "فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام"، وأسفر القصف المتبادل والرصاص الطائش عن مقتل وجرح مدنيين.
وشهدت الغوطة الشرقية اقتتالاً مشابهاً بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط"، أواخر أبريل/ نيسان 2016، على خلفية اتهامات متبادلة بتنفيذ عمليات اغتيال في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك، حصل قصف متبادل بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، إثر استهداف الأخيرة قرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، فجر اليوم الجمعة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري قصفت قرية تيرمعلة شمال مدينة حمص بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، بينما قامت "غرفة عمليات تيرمعلة" بالرد على قصف النظام باستهداف مواقع له في الكلية الحربية القريبة من حي الوعر بقذائف الهاون.
وفي سياق متصل، تحدث الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، عن قصف من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في مدينة درعا، بينما وقعت اشتباكات بين عناصر المعارضة، ومجموعة من قوات النظام في منطقة عزر شرق مدينة درعا، إثر محاولة تسلل من الأخيرة في المنطقة.
وشنت قوات النظام، أيضاً، هجوماً على أطراف قرية القصر في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، في سعي منها إلى بسط سيطرتها على المنطقة، وسط قصف صاروخي ومدفعي، وتمكن "الجيش السوري الحر" من صد الهجوم الذي خلف خسائر بين الطرفين.
وفي شأن متصل، قُتل عنصر من "الجيش السوري الحر" وأصيب آخر جراء انفجار لغم أرضي في منطقة السرايا شرق مدينة جاسم بريف درعا.
من جهة أخرى، وقعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط بلدة جلين ومدينة عدوان، وسط قصف مدفعي متبادل، حيث تمكن "الجيش السوري الحر" من تدمير سيارة للتنظيم بصاروخ موجه، ما أوقع خسائر بشرية.
إلى ذلك، تحدثت مصادر عن مقتل طفل جراء قصف بقذائف الهاون على حي القصور في مدينة دير الزور من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما قصف الطيران الروسي عدة مواقع في حي العمال وجبل الثردة في جنوب المدينة، ما أوقع إصابات بين المدنيين.
من جانب آخر، قُتل طفلٌ جراء إطلاق النار من قبل مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" على المدنيين في قرية الحدادية بريف الحسكة، وذلك خلال عمليات مداهمة في القرية بهدف اعتقال شبان من أجل تجنيدهم للقتال، كما شهدت القرية مظاهرة من قبل المدنيين قابلتها المليشيات بإطلاق النار في الهواء، بهدف تفريقهم بعد اعتقالها عدداً من الشبان.
كذلك، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية والصواريخ المناطق الزراعية في محيط مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية.
في المقابل، نعت غرفة "عمليات البنيان المرصوص" المعارضة قائد العمليات العسكرية في حي المنشية بدرعا، حسن مالك المسالمة، جراء اقتتال مع مجموعة من فصائل المعارضة في بلدة اليادودة بريف درعا.