وأكد الجيش التركي مقتل عناصر "داعش" التي فتحت النار على الجيش التركي في قرية عياشة التابعة لمنطقة أعزاز في محافظة حلب، حيث تم استخدام الدبابات والمدافع والأسلحة المتوسطة والخفيفة.
واندلعت الاشتباكات بين مقاتلي "داعش" وقوات الجيش التركي التي انتشرت في ولاية "كليس" المقابلة لمعبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، حيث تبادل مسلحو "داعش" وقوات الجيش التركي إطلاق النار إثر استهداف دبابات الجيش التركي نقاطاً داخل الأراضي السورية بالقرب من قرية عياشة الواقعة إلى الشرق من بلدة الراعي التي يسيطر عليها "داعش".
لكن شهود عيان صرحوا لـ"العربي الجديد" أن قذائف الجيش التركي، كانت تحذيرية بهدف دفع السكان إلى مغادرة القرية، ليرد مسلحو "داعش" على القذائف بإطلاق النار على وحدات الجيش التركي التي ردت بالمثل.
وجلب "داعش"، إثر ذلك، تعزيزات كبيرة إلى المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها، وتحديداً إلى المناطق السورية الحدودية المقابلة للمناطق التي حشد فيها الجيش التركي قواته في الأيام الأخيرة.
وأكد مصدر عسكري تركي أن "داعش" هو من بدأ في إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، ما زال رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، أحمد داوود أوغلو، في الاجتماع الأمني الخاص والمفاجئ الذي تم الإعلان عنه، صباح اليوم، بمشاركة وزير الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان وعدد من القيادات الأمنية والمدنية، حيث تأخر بدء الاجتماع بسبب الاجتماع المطول الذي عقده داوود أوغلو بشكل منفصل مع كل من حاقان فيدان رئيس المخابرات التركية، والجنرال نجدت أوزال رئيس هيئة الأركان التركية.
وكانت مجلة قسطنطينية الإلكترونية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والناطقة بالتركية، قد هاجمت في عددها الثاني، أول مرة الحكومة التركية والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فيما بدا تغييراً واضحاً في سياسات "داعش".
اقرأ أيضاً: تركيا تعلن منطقتين أمنيَّتين على الحدود السورية
وقال محررو المجلة: "حاولنا أن نوضح أن دولة تركيا التي تحاول مواجهة الدولة الإسلامية عن طريق عرض سلوك خاطئ، تتجه نحو تقديم التنازلات لحزب العمال الكردستاني"، حيث وصفت المجلة الجمهورية التركية بدولة الطاغوت، أما العمال الكردستاني فوصفته باسم العصابة الملحدة.
وأكدت المجلة في إحدى موادها، بعنوان "دولة أردوغان الكردية" أن "العصابة الملحدة، والتي يدعمها أردوغان، تطلب الدعم منه بشكل مستمر عبر الضغط على حكومة الطاغوت باتهامها بأنها تدعم الدولة الإسلامية، وذلك مع أنهم يعلمون أن حكومة الطاغوت لا تساعد الدولة الإسلامية".
وحذّر المقال من احتمال قيام العمال الكردستاني بتوجيه سلاحه إلى تركيا قريباً، قائلاً "إن العصابة الملحدة التي يدعمها أردوغان وتقاتلنا بدعم من الطيران الأميركي، قد تبدأ بقتال تركيا".
وفي سياق متصل، قتل شرطي تركي وجرح آخر في هجوم شنه مقنّعون في ولاية دياربكر (ذات الغالبية الكردية) شرق البلاد، اليوم الخميس، وذلك بعد يوم من إعلان حزب العمال الكردستاني قيامه باغتيال شرطيين في مدينة جيلان بينار الحدودية في ولاية أورفة، بتهمة تعاونهما مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وكان العمال الكردستاني قد صعّد من هجماته داخل تركيا، واغتال، يوم أمس، شرطيين وأيضاً مواطنين مدنيين تركيين في كل من مدينة إسطنبول ومدينة أضنة بحجة انتمائهما إلى داعش، وانتقاماً لقتلى التفجير الذي وقع في مدينة سروج التركية، يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد أيام من مقتل جندي تركي في ولاية أدايمان في اشتباكات ضد الكردستاني.
جاء ذلك بعد ساعات من قيام الأمن التركي بإيقاف ثلاثة مشتبهين بحادث مقتل الشرطيين في مدينة جيلان بينار، حيث تواصل وحدة من قوات مكافحة الإرهاب في الولاية التحقيقات والتحريات من أجل التوصل الى مرتكبي جريمتي قتل الشرطيين "فياض يوموشاك" و"أوكان أجار".