نقلت المواقع الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مصدراً أمنياً إسرائيلياً رفيع المستوى اعترف في مقابلة مع الصحافي الأميركي توماس فريدمان بأن إسرائيل استهدفت جنوداً إيرانيين عند قصفها مطار التيفور في سورية أخيرا.
وبحسب موقع "معاريف"، فقد أقر المصدر الإسرائيلي من جيش الاحتلال بأن إسرائيل "استهدفت لأول مرة أهدافاً إيرانية بما فيها منشآت وأشخاص في سورية"، وذلك في تعقيب المصدر الإسرائيلي على سؤال بشأن قصف مطار التيفور قبل أسبوع.
وفي ما يتعلق باعتراض وإسقاط الطائرة الإيرانية المسيرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية في السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، قال المصدر الإسرائيلي "لقد كانت المرة الأولى التي نشهد فيها محاولة إيرانية للقيام بعمل ما ضد إسرائيل بشكل مباشر وليس عبر وسيط".
ولفت موقع "معاريف" إلى أن تصريحات المسؤول الإسرائيلي نشرت بموازاة التهديدات التي صدرت اليوم عن الخارجية الإيرانية، ومفادها أن "الكيان الصهيوني سيتلقى ضربة إن عاجلاً أو آجلا رداً على قصف مطار التيفور في سورية".
وكانت الصحف الإسرائيلية أشارت في الأيام الماضية إلى أن تقديرات دولة الاحتلال تشير إلى أنه سيكون هناك رد إيراني على العملية المذكورة "مهما كان محدوداً"، مبرزة سيناريوهات مختلفة لشكل الضربة الإيرانية، بدءاً من عملية تقوم بها إحدى أذرع إيران عبر الحدود من الجولان، ومروراً بقصف صاروخي وحتى عمليات في حرب السايبر، دون إسقاط قيام إيران نفسها بتوجيه الضربة مباشرة.
وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن المواجهة بين إسرائيل وإيران على الأرض السورية تحولت إلى مواجهة مباشرة، كما أن الضربة الأميركية الفرنسية البريطانية لمواقع النظام، وترحيب إسرائيل وتأييدها للضربة، تجعل إسرائيل طرفاً متدخلاً بشكل مباشر في الحرب في سورية وليس فقط "طرفا محايدا" لا يتدخل إلا لتكريس ما تسميه إسرائيل "الخطوط الحمراء" تعبيراً عن شروطها للقبول ببقاء الأسد في الحكم ما دام يقبل بهذه الشروط، وعلى رأسها منع تهريب أسلحة كاسرة للتوازن إلى "حزب الله" في لبنان، وإبعاد الوجود العسكري الإيراني عن الحدود الإسرائيلية، وعدم امتلاك ترسانة أسلحة كيميائية وغير تقليدية من أي نوع كان.
وكان الطيران الحربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قبل أيام مطار التيفور العسكري في سورية، وأعلنت روسيا بعد الضربة بساعات أن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز إف 15 أطلقتا 8 صواريخ باتجاه القاعدة المذكورة، نافية في الوقت نفسه أن تكون على علم مسبق بالضربة الإسرائيلية.