تظن الغالبية أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هو أكثر لاعب مكروه من جماهير نادي برشلونة، لكن بالطبع ينافسه على هذا اللقب وربما يتفوّق عليه راؤول تامودو، أسطورة فريق إسبانيول الذي أعلن اعتزاله، السبت، في سن الـ37.
تامودو ظل أسطورة حية بين نجوم كرة القدم الإسبانية رغم قلة شهرته عالمياً، فهو لم يلعب لفريق كبير، لكن جماهير برشلونة تعرفه جيداً ولها معه ذكريات سيئة، فيكفي أنه سرق من "كامب نو" لقب الليغا وأهداه للغريم اللدود ريال مدريد في 2007.
وحتى بعد رحيله عن إسبانيول الذي يعدّ الهداف التاريخي له وانتقل لرايو فايكانو، كان جمهور البرسا يخصص أسوأ استقبال ممكن لتامودو بوابل من صافرات الاستهجان والشتائم في "كامب نو".
وتخصص تامودو في هز شباك عملاق كتالونيا، حيث سجل في مرماه ثمانية أهداف منها أربعة في "كامب نو"، وسجل تامودو قرابة 200 هدف خلال مسيرته، وهو رقم كان من الممكن أن يتضاعف لو لعب لفريق أكبر من إسبانيول أو رايو أو ريال سوسييداد.
ولعلّ أسوأ ذكرى يستحضرها جمهور برشلونة لتامودو حين سجل في "كامب نو" أيضاً هدفين أحدهما "قاتل" بقميص إسبانيول في دربي كتالونيا، في الوقت الذي سجل فيه الهولندي رود فان نيستلروي هدفاً لريال مدريد أمام سرقسطة نقل لقب الدوري من إقليم كتالونيا إلى العاصمة في ختام موسم 2006-2007 الذي يصنّف بالأكثر إثارة في تاريخ الليغا.
ولد تامودو بمدينة برشلونة، وفضلاً عن كونه الهداف التاريخي للجار اللدود إسبانيول، فقد قاده مرتين للتتويج بكأس الملك 2000 و2006، وبلوغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2007، والتتويج مع منتخب إسبانيا الأولمبي بفضية دورة سيدني 2000.
اقرأ أيضاً..
جماهير برشلونة تختار نجمين عربيين لخلافة بيدرو رودريغيز