وذكرت مصادر صحافية أنّ عشرات المستوطنين بدأوا باقتحام باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الإثنين، بحماية من قوات الاحتلال، فيما سبق ذلك اعتقال قوات الاحتلال شابين فلسطينيين أثناء تواجدهمها في مصلى باب الرحمة في المسجد، وتم اقتيادهما إلى أحد مراكز الاحتلال في القدس، بينما كانت قوات الاحتلال اعتقلت، أمس، شاباً من بلدة العيسوية في المدينة، وشاباً آخر أثناء تواجده أمام مصلى باب الرحمة، واستدعت 6 شبان آخرين للتحقيق معهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، الطفل معتصم محمد عنتوري (14 عاماً)، بعد اقتحام مدينة قلقيلية شمالي الضفة، فجر اليوم، والشاب سيف جمال أبو زينة (28 عاماً) بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل جنوبي الضفة وتفتيشه. وفتشت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في بلدة دورا جنوب غربي الخليل، وسلمت فلسطينياً بلاغاً لمقابلة مخابراتها، وداهمت مصنعاً لقص الحجر في المنطقة الصناعية بالخليل.
وفي محافظة رام الله وسط الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية دورا القرع شمال شرقي رام الله.
وقال عضو مجلس قروي دورا القرع، جبر باجس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جيش الاحتلال اقتحم القرية ليلاً بأربع جيبات عسكرية وجنود مشاة، وأطلق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت في القرية"، مشيراً إلى أنّ هذه الاقتحامات تتكرر في القرية، وتستهدف منطقة عيون مياه في القرية، بهدف حماية وتأمين المستوطنين أثناء اقتحامهم لمنطقة العيون.
في حين داهم جيش الاحتلال، منزل أسير محرر في مدينة الدوحة في بيت لحم جنوبي الضفة، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد اقتحام مخيم عايدة شمالي المحافظة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وكانت قوات الاحتلال طردت، الأحد، قاطفي الزيتون من أراضيهم في بلدة قريوت جنوب نابلس شمالي الضفة، بحجة أنّهم بحاجة إلى تصريح، وفق تصريحات لرئيس مجلس قروي قريوت، تيسير منصور، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
على صعيد آخر، أصيب الفتى الفلسطيني عبود ماجد الحج حسن (16 عاماً)، الأحد، بعيار ناري في القدم، بالقرب من بئر القبعة غربي مدينة قلقيلية شمالي الضفة، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمستقرة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أمس، 9 فلسطينيين من الضفة، بينهم ثلاثة اعتقلوا أثناء محاولتهم دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وكان بينهم شاب أصيب وتم اعتقاله، إضافة إلى اعتقال الطفل محمد غيث (12 عاماً) ووالدته من بلدة العيسوية.
وأغلقت قوات الاحتلال، عصر الأحد، مدخل بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة المحاذي لطريق القدس– الخليل، بالمكعبات الإسمنتية، ومنعت الأهالي من الدخول والخروج بمركباتهم، وحررت مخالفات باهظة بحق السائقين ورواد الطريق، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر، محمد عوض، في تصريحات صحافية.
في سياق آخر، حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان، من "استمرار اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، وتحويل الصراع إلى ديني، محمّلاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اقتحام باحات الأقصى، والاعتداء على المصلين، الأمر الذي يعمل على تأجيج الأوضاع، وزيادة التوتر لجرّ المنطقة إلى مربع العنف".
وشدد أبو ردينة على "ضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى"، مؤكداً على أنّه "خط أحمر لا يمكن السكوت عن ما يتعرض له من اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه"، وأشاد بـ"صمود أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الاقتحامات واعتداءات الاحتلال المستمرة بحقهم".