"حسين كريستال"... أخطر عصابات بغداد وتضم أعضاء في مليشيا الحشد

وقال مسؤول الأمن العراقي لـ"العربي الجديد"، طالباً إخفاء هويته، إن "أعضاء العصابة سبعة أفراد، بالإضافة إلى أربعة آخرين متعاونين معهم، ويعرفون شعبياً باسم (العلاّس)، وهم من يقومون بإبلاغ العصابة عن المنازل أو المتاجر أو الشخصيات التي يمكن مهاجمتها لأخذ مالها أو الاعتداء عليها".


وبين أنه تم الإيقاع بالعصابة خلال عمليات متفرقة نفذتها قوات مكافحة الإجرام في منطقتي الشعلة والكاظمية وحي العامل، "تم مصادرة أكثر من 300 ختم مزيف ولوحات سيارات وأسلحة خفيفة ومتوسطة في ستة منازل كانوا يتنقلون بينها بعد كل جريمة".



وقال المسؤول الأمني إن "العصابة متورطة في أكثر من 200 جريمة قتل وسرقة وسطو مسلح واغتصاب وخطف، وبلغ معدل مدخولهم الشهري من تلك العمليات أكثر من نصف مليون دولار".


وتابع، إن بعضهم اعترف بالجرائم، وآخرين قالوا ننسى عددها ومكانها بسبب كثرتها"،
مؤكداً أن "ثلاثة من أفراد العصابة يعملون ضمن الحشد الشعبي، ويتحركون بهذا الغطاء لتنفيذ الجرائم".



وقال العقيد فوزي عبد الستار، من شرطة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن "العصابة تعد الأخطر، لكنها مع الأسف ليست الوحيدة، فهناك عدد كبير من العصابات المماثلة، ونسعى على مدار الساعة لملاحقتها".


وأضاف أن "الحالة الاقتصادية خلقت هذه العصابات التي لا يتجاوز أعمار أفرادها في الأغلب 25 سنة، ما يؤكد أنهم جيل الحرب والخراب"، مرجحاً أن تصدر المحكمة المختصة أحكاماً سريعة بحقهم لطمأنة سكان العاصمة.



واتهم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أول أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي، عناصر في مليشيا الحشد بالتورط بعمليات اختطاف وجرائم أخرى، وأكد القبض على خلايا للخطف تدعي انتماءَها إلى فصائل في الحشد الشعبي، ويحمل أفرادها هويات تابعة للمليشيا.


وأشار العبادي إلى أن "بعض عصابات الخطف تضم أفراداً من قوات الأمن العراقية"، مؤكداً أن "السلطات تتابع عمليات الخطف والجريمة المنظمة للقضاء عليها بشكل تام" على حد قوله.