أعلنت الشرطة الكمبودية أن القضاء وجّه اتهامات إلى ممرضة أسترالية، اليوم الاثنين، بإدارة عيادة للتخصيب غير القانوني، بعد أسابيع من إعلان البلاد حظرا على تأجير الأرحام.
وقال مدير مكتب فنومبينه لمكافحة التهريب، الكولونيل كيو ثيا: "يُزعم أن تامي ديفيس تشارلز (49 عاما)، تقاضت 50 ألف دولار من زوجين أجنبين مقابل تقديم خدمة تأجير رحم لهما، ودفعت إلى نساء كمبوديات ما بين عشرة و12 ألف دولار لحمل أطفال نيابة عن الأم الأجنبية".
واعتقلت ديفيس تشارلز في العاصمة الكمبودية في مطلع الأسبوع، واتهمت مع اثنين من طاقم العاملين معها من الكمبوديين.
وقال كيو ثيا: "عملوا وسطاء في عملية تأجير رحم، وزوروا وثائق"، مضيفاً أن ديفيس تشارلز كانت مريضة فلم تتمكن من الحضور إلى المحكمة اليوم، وصدر الحكم عليها غيابيا.
واتخذت كمبوديا إجراءات الشهر الماضي لوقف تجارة تأجير الأرحام المربحة التي اجتذبت العديد من الأزواج الأجانب الراغبين في الإنجاب، بعد أن طبق حظر مماثل في تايلاند والهند ونيبال.
وتابع كيو ثيا: "لو لم نوقف هذه التجارة، لازدهرت. لا نريد أن نصبح دولة مصدّرة للبشر".
وتابع أن ديفيس تشارلز نقلت عملها إلى كمبوديا قبل أكثر من عام بعد أن أغلقت تايلاند عيادات تأجير الأرحام في فبراير/ شباط عام 2015. وكانت تايلاند المجاورة من قبل وجهة رئيسية لسياحة الإنجاب. ولم يتسن لوكالة "رويترز" الاتصال بديفيس تشارلز للتعليق.
وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة، اليوم، إن القنصلية الأسترالية في كمبوديا قدمت المساعدة إلى تشارلز التي قبض عليها، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ونصحت الحكومة الأسترالية مواطنيها بعدم زيارة كمبوديا من أجل تأجير الأرحام.
وذكرت الشرطة الكمبودية، أمس الأحد، أن ستة أطفال ولدوا هذا العام عن طريق المؤسسة التي تديرها تشارلز، وأن 20 امرأة كمبودية هن في مرحلة الحمل الآن، في إطار قضية تأجير الأرحام ذاتها.
(رويترز)