وأكدت مصادر في طالبان، أن القيادي تعرض لكمين نصبه مسلحون في منطقة كوشلاغ بمدينة كويتا، مما أدى إلى مقتله على الفور. ولم يتبين بعد إن كان الهجوم قد ألحق ضرراً بمرافقيه.
بدوره، أعلن الناطق باسم الجماعة المنشقة عن "طالبان"، بقيادة الملا محمد رسول المسماة بـ"شورى الإمارة الإسلامية" قاري حمزة، مسؤولية اغتيال القيادي.
وقال حمزة، في بيان أرسله إلى وسائل الإعلام، إن مسلحي الجماعة تمكنوا من قتل القيادي المولوي محمد عالم في منطقة كوشلاغ، مؤكداً أن "عالم كان قيادياً كبيراً في طالبان أفغانستان"، التي وصفها حمزة "بجماعة أختر محمد منصور".
اقرأ أيضاً: أفغانستان: قتلى بمواجهات بين "طالبان" و"داعش"
وذكر حمزة، أن القيادي المستهدف، كان يقود العمليات ضد مسلحي الجماعة في إقليم زابل، بالتواطؤ مع المليشيات الباكستانية، بالإضافة إلى قتله قيادياً في الجماعة، وهو حاجي لالا شقيق نائب رئيس الجماعة "الملا منصور داد الله".
كما اعتبر حمزة أن المولوي "عالم مارس أعمالاً بشعة في حق القبائل التي كانت تقف بجانب الملا منصور داد الله، لذا الجماعة أقدمت على اغتياله" على حد تعبيره. ولم تعلق طالبان حتى الساعة على التطور.
اقرأ أيضاً: عام صراع "داعش" و"القاعدة"... خلاف استراتيجي وتنافس على الزعامة
وكانت مواجهات ضارية قد اندلعت قبل شهر بين مسلحي حركة "طالبان أفغانستان" التي يتزعمها الملا أختر منصور، وبين مسلحي الجماعة المنشقة عنها، بزعامة الملا محمد رسول في إقليم زابل، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 مسلح.
ولعب المولوي محمد عالم، دوراً كبيراً في حروب زابل، بالإضافة إلى كونه مسؤول الحركة في قندهار، وعضو الشورى المركزي. من هنا، يرى مراقبون أن اغتياله صفعة قوية في وجه طالبان.
يشار إلى أن جهوداً حثيثة بذلت لأجل المصالحة بين الجماعتين، وقد أفادت مصادر في الجماعتين الأسبوع الماضي، توصلهما إلى وقف إطلاق نار بين الطرفين، ولكن بعد اغتيال القيادي يخشى من إشعال فتيل الحرب الداخلية بينهما مجدداً.
في الأثناء، سحبت حركة طالبان أفغانستان عضوية المجلس المركزي من اثنين من القياديين في الحركة، هما المولوي عبد الرزاق وزير الداخلية في "حكومة طالبان" المقالة، والمولوي حسن رحماني والي قندهار، أيام حكومة طالبان، وهما من مؤسسي طالبان ومن المقربين إلى زعيمها الراحل الملا عمر.
اقرأ أيضاً: "طالبان" تنفي التنسيق مع موسكو لمواجهة "داعش"