بدأ مطار حمد الدولي صباح اليوم الأربعاء التشغيل الجزئي باستقبال أول طائرة، على متنها وفد دولي ودبلوماسي ضم 130 راكباً، وهي طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، تحمل اسم "العقدة".
وتبعتها طائرة من دبي، في أول رحلة تجارية للمطار الجديد، ضمن عشر رحلات تجارية سيستقبلها المطار اليوم.
وقال عبد العزيز النعيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس لجنة تسيير مشروع المطار في مؤتمر صحافي: إن المطار سيجري تشغيله بنحو كامل يوم 27 مايو /أيار المقبل.
وتم تأجيل افتتاح "مطار حمد الدولي" في اللحظات الاخيرة في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2013، بسبب عدم مطابقة معايير سلامة جديدة وضعتها السلطات المختصة في قطر، وكان التأجيل الخامس لافتتاح المطار الجديد الذي كان من المفترض ان يكتمل بناؤه عام 2009، وانطلاق رحلاته جزئياً عام 2010.
ولفت النعيمي إلى أن المطار ساهم فيه إنشائه أكثر من 100 شركة محلية وعالمية، وعمل فيه 50 ألف عامل وأكثر من 1000 مهندس.
وتبلغ القدرة الاستيعابية للمطار الجديد الذي سيحل تدريجياً مكان مطار الدوحة الحالي، حوالى 30 مليون مسافر سنوياً عند افتتاحه، على أن ترتفع الى 50 مليون مسافر سنوياً عند استكمال المرحلة الاخيرة في سنة 2020، ويستخدم المطار الحالي نحو 2 مليون مسافر شهرياً للسفر من والى الدوحة.
ويمتد مطار حمد الدولي على مساحة 29 كلم مربعاً، كما يضم مدرجين بطول 4850 متراً و4250 متراً، يعدّان الاطول عالمياً، وتفصل بينهما مسافة كيلومترين، وهما قادران على استقبال طائرات ايرباص ايه 380 العملاقة.
وأنجز 60% من أعمال البناء على أراض ردمت داخل مياه الخليج العربي.
كما شملت أعمال البناء في المطار تشييد بنية تحتية للطرق تتضمن 21 جسراً وخمسة أنفاق وما يزيد على 44 كلم من الطرق الداخلية والمحيطة بأرض المطار.
وسيضم المطار الجديد 100 مبنى موزعة على مختلف المرافق. وتبلغ مساحة المبنى الرئيسي للركاب 600 ألف متر مربع، كما سيتضمن المبنى الرئيسي عند افتتاحه 3 نقاط تجمع، و33 بوابة، وستصل عند اكتمال المطار إلى 5 نقاط تجمع، و65 بوابة، 8 منها مخصصة لطائرات إيرباص العملاقة من طراز A380.