على وقع الاقتحامات وإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مساء أمس السبت، اضطر التاجر عبد الحكيم الطريفي إلى إغلاق محله التجاري، خوفاً من أي تصعيد قد يطرأ على المدينة.
وعبد الحكيم، هو واحد من مئات التجار، من أصحاب المحال التجارية المطاعم والمقاهي في المدينة، الذين يغلقون أبواب مصدر رزقهم، قبل ساعات من الوقت المحدد لهم، بسبب موجة الاقتحامات التي ينفذها جيش الاحتلال منذ الأيام الثمانية الماضية.
ووفقاً لتجار التقاهم مراسل "العربي الجديد"، الأحد، فإن نسبة المبيعات انخفضت من 30% إلى 40٪، خلال الأيام الماضية، بسبب الاقتحامات من جهة، وتخوفات المواطنين الذي التزموا منازلهم، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المدن والقرى الفلسطينية.
وبدأ أكثر من 5 آلاف جندي إسرائيلي حملات مداهمة للبيوت والمؤسسات، رافقتها اعتقالات طالت أكثر من 350 مواطناً، في مدن وقرى الضفة الغربية كافة، في أعقاب الإعلان عن فقدان ثلاثة مستوطنين قبل نحو 10 أيام في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويأتي هذا التراجع في نسبة مبيعات الأسواق، على الرغم من اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يشهد عادة ارتفاعاً في معدلات شراء المواطنين للبضائع والسلع، لا سيما الأساسية منها، إلا أن الأحداث الأمنية هوت بطموحات التجار.
ولا تزال مئات المحال التجارية وسط رام الله، مغلقة حتى ظهر اليوم الأحد، بسبب الأحداث التي شهدتها المدينة مساء أمس وساعات الصباح الأولى من اليوم، بسبب حالة التوتر، الذي يعيشه سكان المدينة، بسبب سقوط شهيد مساء السبت وسط رام الله، والمواجهات التي شهدتها ما بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، ما خلّف فوضى ودماراً في بعض الشوارع.
وبسبب التراجع الكبير في حجم المبيعات، فقد انخفضت أسعار السلع والبضائع، خصوصاً الأساسية منها، كالخضر والفواكه والدواجن، وأسعار الملابس والأحذية، في محاولة من التجار لتشجيع المواطنين على الشراء.
ويرى تجار، أن ما تشهده المدن الفلسطينية هو نوع من التضييق على الفلسطينيين في كل مكان، أكثر من كونه بحثاً عن المستوطنين الثلاثة.
ودعوا إلى ضرورة اتخاذ السلطة الفلسطينية خطوات عملية، للحد من عمليات الاقتحام التي أثرت على مجرى الحياة اليومية للتجار والموطنين، وخفضت من مستوى الحياة الاقتصادية لهم، لاسيما مع اقتراب موسم رمضان والأعياد، والمناسبات الاجتماعية.