الآلاف يتظاهرون في الولايات المتحدة وأوباما يستعد لزيارة دالاس

09 يوليو 2016
خرج آلاف الأشخاص للتضامن مع دالاس (العربي الجديد)
+ الخط -

خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في مدن أميركية عدة، أمس الجمعة، للتنديد بقتل الشرطة لاثنين من الرجال السود بالرصاص، بعد يوم من قيام مسلّح بقتل خمسة من ضباط الشرطة في تظاهرة مماثلة في دالاس.

وبحسب "رويترز"، فقد أغلق المتظاهرون الطرق في مدينة نيويورك وأتلانتا وفيلادلفيا، مساء أمس، وجرى التخطيط أيضاً لتظاهرات في سان فرانسيسكو وفينيكس. ولم تذكر وسائل الإعلام المحلية، وقوع أي اشتباكات.

وأظهر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، آلاف الأشخاص يتظاهرون في أتلانتا، فيما بدت أكبر تظاهرة، وردد هؤلاء هتافات، ورفعوا لافتات تطالب بالعدالة. وأظهرت لقطات لمحطات تلفزيونية محلية، حشداً هائلاً في مواجهة عشرات من سيارات الشرطة التي تم إيقافها على طريق سريع محلي.

بدوره أشار رئيس بلدية أتلانتا، قاسم ريد، قوله في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إلى أن المسيرة كانت سلمية إلى حد كبير، على الرغم من اعتقال نحو عشرة أشخاص.

وكان يوم الجمعة، هو اليوم الثاني لتظاهرات واسعة النطاق ضد استخدام الشرطة للقوة في أعقاب إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل فيلاندو كاستيل (32 عاماً) قرب سانت بول بولاية مينيسوتا وألتون سترلينج (37 عاماً) في باتون روج بولاية لويزيانا.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس باراك أوباما، سيلغي زيارة لإسبانيا للتوجه إلى دالاس.

وأوضح في بيانٍ له، أن أوباما، الذي يزور بولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي، سيعود إلى واشنطن ليلة الأحد، ليختصر يوماً فقط من جولته الأوروبية، ويلغي زيارة إلى إشبيلية في إسبانيا.

وسيتوج الرئيس الأميركي زيارته إلى دالاس بولاية تكساس، مطلع الأسبوع المقبل "تلبية لدعوة من رئيس بلدية المدينة مايك راولينغز".

وبحسب البيان الذي نقلته وكالة "فرانس برس"، سيواصل أوباما "العمل على جمع الناس لدعم شرطيينا، ومجتمعاتنا وإيجاد أرضية تفاهم عبر مناقشة إجراءات سياسية، تعالج الفوارق العنصرية الكامنة في منظومة قضائنا الجنائي".

وكان أوباما، الذي أمر بتنكيس الأعلام خمسة أيام حداداً، أدان "الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقززة"، مؤكّداً أن "لا شيء يمكن أن يبرر هذا النوع من الهجمات أو العنف ضد قوات الأمن".