وقال الموقع إن الأجهزة الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية أحبطت تنفيذ عملية تفجير عبوة عند حاجز جيش الاحتلال، الذي "يفصل بين شطري المدينة.. بين الجزء الإسرائيلي فيها والجزء الفلسطيني"، على حد تعبير الموقع.
وقال الموقع، نقلاً عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى، إن أجهزة السلطة قامت بتفكيك عبوة تفجير مرتبطة بغالون غاز بزنة 12 كيلوغراماً، وضعت عند الجانب الفلسطيني من الحاجز، كما تمكنت من اعتقال الشخص الذي وضع العبوة.
ونقل "يديعوت أحرونوت" عن المصدر الأمني الفلسطيني قوله إن الشاب الذي تم اعتقاله اعترف، خلال التحقيق معه، أنه كان يعتزم إلقاء زجاجة حارقة على الجنود الإسرائيليين في الحاجز، وبعد أن يبدأوا بمطاردته يتم تفجير العبوة بواسطة جهاز تحكم.
وذكر المصدر أن الشاب المعتقل من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، لكن لم يكشف عن هوية التنظيم أو الفصيل الذي ينتمي إليه، مكتفياً بالقول إنه "ينتمي إلى خلية قاعدتها خارج الضفة الغربية المحتلة، ولا يعرف ما إذا كانت في الأردن أم في دولة أخرى"، موضحاً أن "الأجهزة الفلسطينية نقلت المعلومات التي حصلت عليها لجيش الاحتلال، فيما قام خبراء منه بتفكيك العبوة عبر تفجيرها، حيث قام فلسطينيون من الخليل بتوثيق التفجير.
وبعد عملية التفجير، اقتحمت قوة من جنود الاحتلال، مساء الجمعة، حي باب الزاوية في مدينة الخليل، المجاورة للحاجز العسكري، حيث صادرت أجهزة حاسوب وكاميرات حراسة، بغية تعقّب آثار الشاب الذي وضع العبوة ومعرفة نمط عمله.
وتعاني مدينة الخليل، التي تشكل مصدر قلق شديد للاحتلال، بفعل استمرار وقوع العمليات الفدائية الفردية فيها، بما في ذلك التي ينفذها فلسطينيون من خارج الخليل، من استمرار حصار اقتصادي عليها، وتشديد الاحتلال وجيشه للقيود على حرية الحركة لسكانها، كما يقوم بتشديد القيود على الوصول إلى الحرم الإبراهيمي في المدينة، وينشر قوات كبيرة في محيطه.