وأعلن عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة في العراق، معتمد الموسوي، اليوم الأربعاء، عن تشكل خمسة تحالفات انتخابية منذ بدء التسجيل للتحالفات في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وعلى الرغم من بدء التسجيل، يؤكد الموسوي أن الأحزاب التي سجلت في مفوضية الانتخابات لم تدخل في أجواء الانتخابات إلى غاية الآن من خلال تراخيها في ملف تشكيل التحالفات، موضحاً في بيان أن بعض الأحزاب تربط ذلك بقانون الانتخابات.
وتوقع عضو مجلس المفوضين أن يتم تسجيل نحو 30 تحالفاً انتخابياً خلال الأيام القليلة المقبلة، مبيناً أن المصادقة على جميع التحالفات ستتم بعد غلق باب التسجيل في السابع من الشهر الحالي.
وأضاف أن "مفوضية الانتخابات وجهت كتاباً إلى مجلس النواب للمصادقة على موعد الانتخابات، وكذلك التعديلات على مسودة قانون الانتخابات".
إلى ذلك، تؤكد مصادر برلمانية وصول النقاشات البرلمانية بشأن الموعد النهائي لإجراء الانتخابات إلى طريق مسدود في ظل تلويح "تحالف القوى" بالمقاطعة في حال أجريت الانتخابات في موعدها، مقابل إصرار قوى "التحالف الوطني" الحاكم على إجراء العملية الانتخابية في موعدها المحدد. وأشارت المصادر لـ "العربي الجديد" أن نواب "تحالف القوى" يطالبون بتأجيل الانتخابات إلى حين اكتمال عودة جميع النازحين إلى مناطقهم في المحافظات الشمالية والغربية.
ولفتت إلى وجود خلاف آخر متعلق بقانون الانتخابات، إذ تصر القوى المقربة من "ائتلاف دولة القانون" على اعتماد القانون الانتخابي القديم (سانت ليغو 1.6) الذي أُقرّ في زمن حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عام 2013، في حين يصر فريق آخر على استبدال هذا القانون الذي يقولون إنه يبقي القوى السياسية المتنفذة في السلطة.
وفي السياق، أكدت عضوة البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" عالية نصيف أن القوى السياسية اتفقت على عدة نقاط بشأن قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرة خلال تصريح صحافي إلى وجود خلاف يتعلق بمسألة منع مزدوجي الجنسية من الترشيح مجدداً.
وقالت إن أعضاء البرلمان اتفقوا على أن يكون عمر المرشح للانتخابات 29 عاماً، وحاصلاً على الشهادة الإعدادية، مبينة أن الأصوات ستوزع وفق آلية (سانت ليغو 1.6).
وأوضحت أن الانتخاب سيكون بالقوائم المفتوحة، لافتة إلى وجود طلب لجعل الانتخاب مناصفة 50 بالمائة مغلق و50 بالمائة مفتوح.
يشار إلى أن الانتخاب بالقائمة المفتوحة يتيح للناخب معرفة أسماء الأشخاص الموجودين في القائمة الانتخابية في حين تحجب عنه القائمة المغلقة هذا الحق.
وأكدت البرلمانية العراقية وجود رغبة لدى بعض الأحزاب بالنزول في أكثر من قائمة انتخابية واحدة.