اينياسيو/غيدو اشهر الاطفال المسروقين في عهد الديكتاتورية الارجنتينية والذي رباه مزارعان، كان يتساءل دوماً عن سر شغفه بالموسيقى الى ان اكتشف ان والده البيولوجي موسيقي.
ففي الخامس من أغسطس/ آب اصبح اينياسيو اوربان، غيدو مونتويا عندما كشف تحليل الحمض النووي هويته الاصلية. وبعدما تحدث الى جدتيّه، علم انه ينتمي الى عائلة موسيقيين.
وفي سن العاشرة، وخلال مشاركته في حفلة فولكلورية في القرية، سحر اينياسيو بعالم الموسيقى، مكتشفا بشكل مبكر هويته الموسيقية. وقد جذبه خصوصا عازف الاورغ الذي اصبح بعد ذلك معلمه.
يقول الطفل المسروق في عهد الديكتاتورية الأرجنتينية، غيدو مونتويا: "كان على والدي القيام بالكثير في هذا الشأن لأنهما كانا يشجعانني دائماً على الدراسة. وكان والدي يقول لي : بما اننا لسنا مالكين ستبقى طوال حياتك موظفا لذا عليك ان تتابع دروسك لتتمكن من التقدم. الطريقة الوحيدة ليراني اتقدم كانت الدراسة".
وفي الريف القريب من اولافاريا كبر غيدو في منزل من دون كهرباء وتلفزيون. وكانت آلته تعمل على البطارية لكن الكلفة كانت تشكل احيانا عائقا امام تعلمه الموسيقى.
وقد احيا في مطلع الشهر الحالي في مسرح "ان دي تياتر" في بوينوس ايريس حفلة غنى فيها الاعمال الواردة في اسطوانته "موسا ريا" واعمالا جديدة هي مزيج من الجاز والفولكلور الارجنتيني.
وقد اشتهر هذا الشاب عندما اعلنت منظمة جدات ساحة ايار العثور على الطفل الرابع عشر بعد المئة من الاطفال الذين سرقوا خلال الحقبة الديكتاتورية وتبين انه حفيد الناشطة البارزة ايستيلا كارلوتو رئيسة المنظمة.
ومنذ ذلك الحين تنهال عليه الطلبات لاجراء مقابلات صحافية معه والدعوات من رؤساء واقتراحات لإقامة حفلات. وهو التقى البابا فرانسيس مع جدته.