وحذّر نواب ذوو توجهات قومية ويسارية، ومؤيدون للنظام السوري، من تدريب السوريين في الأردن، إذ اعتبر النائب ذو التوجه القومي، عبد الكريم الدغمي، أن "بلاده توقع نفسها بذلك ضمن دائرة الحرب في العراق وسورية"، مؤكداً ضرورة، أن ينأى الأردن بنفسه عن هذا الخطر، متسائلاً عن الاستفادة التي ستنعكس على الأردن من هذا التوجه؛ بينما طالب النائب اليساري، مصطفى الشنيكات، بـ"التعاون مع النظام السوري للقضاء على الإرهاب".
ونقل النائب، فواز الزعبي، وهو صاحب ارتباط عشائري مع العشائر السورية؛ للحكومة عن عشائر سورية لم يسمِها رفضها الدور الأردني في تدريبهم لمواجهة (داعش)، فيما حذر النائب ذو التوجه القومي، طارق خوري، بلاده من التورط في تدريب السوريين، معبراً عن مخاوفه "من التحاق من سيخضعون للتدريب بصفوف الجماعات الإرهابية".
في المقابل، رد المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، على النواب المعارضين تدريب السوريين، مؤكداً أن "الدور الأردني في تدريب الشعب والعشائر السورية يأتي ضمن جهد تكاملي تقوم به مجموعة من الدول"، مشدداً على أن "التدريب لن يغير من موقف بلاده الداعي إلى حل سياسي للأزمة السورية".
ورداً على تصريحات وزير الخارجية السوري، التي رأى فيها أن تدريب الأردن للعشائر ليس جديداً، قائلاً إن "الأردن لطالما دعم المسلحين"؛ قال المومني "نرفض الاتهامات جملة وتفصيلاً"، وتابع، أن السوريين الواقعين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية "لا يوجد حكومة سورية ولا معارضة سورية تساعدهم".
وكشف مصدر أمني أردني مطلع، لـ"العربي الجديد"، أمس، أن التدريب سيكون ضمن مجموعة مراكز ستقام في عدد من الدول المشاركة في التحالف. مشيراً المصدر، إلى أن "المباشرة بالتدريب ستكون قريباً".
وبحسب المصدر، فإن "التدريب سيشمل اللاجئين السوريين في الأردن من الراغبين بالالتحاق بالتدريب، ولديهم رغبة في العودة إلى بلادهم، بشكل طوعي".
اقرأ أيضاً: الأردن يدرب عشائر سورية لمواجهة "داعش"